مثل نهاية الأسبوع المنصرم أمام محكمة الجنايات الإستئنافية أفراد جماعة أشرار تورّطوا في قضية خطيرة تتعلّق بالتزوير إضافة إلى تهريب المهاجرين إلى أوروبا بطريقة غير قانونية. وليد.س حيث تابعتهم الجهات القضائية بتهم ثقيلة تتمثل في ارتكابهم جناية تكوين جمعية أشرار بغرض الإعداد لارتكاب جناية أخرى مع جناية تهريب المهاجرين وجناية التزوير واستعمال المزوّر، هذا وقد تورّط في القضية ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 27 و38 سنة ويتعلّق الأمر بكل من المسمى «خ.ر»، «د.ل» و»ب.د» الذين ينحدرون من ولاية عنابة، علما وأن وقائع القضية تعود حسب ملفّ القضية إلى أواخر السنة الماضية حين تمكّنت المصالح المختصّة من وضع حدّ لنشاط العصابة التي يمتهن أفرادها جمع الأشخاص الذين يودّون خوض غمار «الحرقة» ونقلهم إلى جزيرة سردينيا الإيطالية وبلدان أجنبية مجاورة في قوارب الموت انطلاقا من عدّة شواطئ بعنابة، كما نجحت الجهات الوصيّة في حجز عتاد ضبط بحوزة عناصر العصابة يستعمل في الهجرة غير الشرعية، وفي سياق متصل فقد تمت العملية بعد ورود معلومات لدى المصالح الأمنية مفادها قيام ثلاثة أشخاص ينحدرون من ولاية عنابة بتكوين جماعة أشرار بغرض تهريب البشر وتنظيم رحلات لنقل المهاجرين نحو الضفّة الأخرى مقابل مبالغ مالية مختلفة ممّا جعل المصالح المختصّة تتعقّب المشتبه فيهم من أجل الإطاحة بهم، قبل أن تقوم بتوقيف المسمى «خ.ر» البالغ من العمر 38 سنة ليتبيّن تورّط هذا الأخير في القضية، كما تمّ توقيف مشتبه فيهما آخران، لتتّخذ ضدّهم كافة التدابير القانونية اللازمة وتنجز في حقّهم ملفّات قضائية قدّموا على إثرها أمام الجهات القضائية التي تابعتهم بالتهم المذكورة سالفا، أين مثلوا نهاية الأسبوع المنصرم أمام هيئة محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء عنابة من أجل النظر في قضيّتهم في وقت تمّ سماع تصريحاتهم التي حملت في طيّاتها إنكارا للتهم المنسوبة إليهم، قبل أن تقرّر هيئة المحكمة النطق بأحكام متفاوتة في حقهم تراوحت ما بين البراءة و10 سنوات سجنا نافذا.