أعلنت شركة الخطوط الجوية الجزائرية أمس الجمعة، تخفيض مستوى رحلاتها إلى فرنسا بداية من اليوم 14 مارس الجاري، عبر مطارات الجزائر و قسنطينة و وهران.كما ألغت الشركة جميع رحلاتها إلى فرنسا من مطارات سطيف ، باتنة ، تلمسان، الوادي،بسكرة، الشلف، بجاية وعنابة.كما ألغت الشركة أيضا جميع الرحلات من وإلى إسبانيا بداية من يوم الاثنين 16 مارس الجاري.كما ضمنت الجوية الجزائرية تعويض كل المسافرين الذين تأثروا بإلغاء أو تأجيل الرحلات.ويأتي هذا القرار كإجراء احترازي للوقاية والحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.وتأتي هذه القرارات تزامنا مع انطلاق عبر منصات التواصل الاجتماعي في الجزائر تدعو إلى حملة تحسيسية مع أعضاء الجالية الجزائرية المقيمة في أوروبا خاصة منها تلك المقيمة في فرنسا لحثهم على عدم السفر إلى الجزائر إلا في الحالات القاهرة لتفادي انتشار الفيروس على نطاق واسع في الجزائر.وذلك بعد تسجيل حالة وفاة ثانية بكورونا في الجزائر،حيث أطلق ألاف الجزائريين عبر موقع “فايسبوك” و “تويتر” نداءا للجالية الجزائرية المقيمة بالخارج من أجل تجنب القدوم إلى الجزائر خاصة بالنسبة للدول التي أصبحت بمثابة بؤر للفيروس القاتل.كما استعجل الجزائريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي السلطات اتخاذ إجراءات أكثر فعالية، حسبهم، كتعليق الرحلات مع أوروبا بشكل كامل أو على الأقل مع الدول الأوروبية التي تحولت إلى بؤر حقيقية للفيروس على غرار فرنسا وإسبانيا وحتى إنجلترا,حيث تحول تعليق الرحلات الجوية مطلبا شعبيا بحكم أنها أصبحت المصدر الأول لانتشار الفيروس في الجزائر. واستغرب عامة المعلقين كيف يتم تعليق الرحلات مع المغرب الذي لم يسجل لحد الآن سوى سبع حالات وحالة وفاة واحدة، وإبقائها مع فرنسا التي سجلت لحد الآن أكثر من 3 آلاف حالة إصابة و61 حالة وفاة رغم الإعلان عن تخفيض عدد الرحلات الى جل المدن الفرنسية بداية من اليوم إضافة إلى اسبانيا وحتى انجلترا التي قامت بإجراءات استثنائية من أجل تجنب الفيروس القاتل؟.واعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس الفارط فيروس كورونا أخطر أزمة صحية تواجهها بلاده منذ قرن.وجاء ذلك في تغريدة عبر حسابه على “تويتر” في يوم سجلت فيه فرنسا 13 حالة وفاة وقرابة 600 إصابة جديدة بالفيروس.وقال ماكرون إنه، خلال الأسابيع الماضية، أضر كورونا بعدة آلاف من مواطنينا، كما أثر على جميع القارات، وضرب جميع البلدان الأوروبية.وأضاف أن هذا الفيروس هو “أخطر أزمة صحية عرفتها فرنسا منذ قرن”.وبلغ عدد ضحايا “كورونا” في فرنسا ألفين و876 إصابة بينها 61 وفاة.