الأنفلونزا الموسمية أخطر بكثير من فيروس كورونا البلاد - آمال ياحي - تتكتم حاليا وزارة الصحة على طبيعة الإجراءات التي سيتم اعتمادها فور وصول مجموعة الطلبة الجزائريين من مقاطعة ووهان، حيث تتوقع مصادر متطابقة أن يتم إجلاؤهم من هناك في طائرة خاصة على أن يخضعوا لتحاليل طبية ومتابعة وفق ما تمليه البرتوكالات الطبية المتبعة في مثل هذه الحالات الوبائية. من جهته أكد رئيس مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى بوفاريك بولاية البليدة، الدكتور محمد يوسفي، أنه في مثل هذه الحالات ينتظر الطاقم الطبي بين 3 و14 يوما للتأكد من سلامة المعنيين وهي أقصى فترة تظهر فيها أعراض الفيروس، وينصح بعدم اختلاطهم بأهاليهم وعموم الناس إلى غاية الاطمئنان على حالتهم الصحية ويتم إخلاء سبيلهم في حال كانت نتيجة التحاليل سلبية. في سياق متصل أفاد المتحدث ل«البلاد" بأن الأنفلونزا الموسمية أخطر بكثير من فيروس كورونا لأنها تقتل سنويا ما نسبته 10 بالمائة من مجموع الإصابات المسجلة، بخلاف فيروس كورونا الجديد الذي أودى بحياة ما يقارب 3 بالمائة من إجمالي الحالات المصابة، غير أن خطورته تمكن في سرعة انتشاره وانتقاله بين الاشخاص وهي من الأمور المخيفة في هذا الفيروس. ولن يكتمل جهاز اليقظة الصحية الذي سارعت الجزائر الى تفعيله مؤخرا دون انتظار توصيات منظمة الصحة العالمية، يقول المصدر، إلا إذا نجحت السلطات في حملات التحسيس وتوعية المسافرين المتجهين من وإلى خارج الوطن بضرورة التبليغ عن أية أعراض مشتبه فيها، الى جانب عدم إخفاء اي معلومات حول أماكن تنقلهم أثناء تواجدهم في الصين أو الأشخاص الذين احتكوا بهم في مطار بلد العبور. ولتفادي العدوى من محيط المصاب أشار يوسفي إلى أهمية عدم تنقل المريض بعد ظهور أعراض الفيروس عليه إلى المستشفى، بل عليه الاتصال بمصالح الحماية المدنية التي تملك السترات وباقي المستلزمات الواقية من المرض على نحو يؤهلها لنقل المريض إلى المصلحة الاستشفائية المختصة حيث سيجري عزله قبل أن يحتك بأي شخص آخر.
ارتفاع الوفيات إلى 135 والصين تعلن عجزها عن احتواء الوضع وفي تطورات جديدة في ملف كورونا الجديد يبدو أن السلطات الصينية لم تتوصل بعد الى محاصرة الفيروس. وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ، امس الأربعاء، إن عملية احتواء ومنع انتشار فيروس" كورنا" لا تزال مهمة معقدة وبلغ عدد الوفيات جراء الإصابة بهذا المرض في الصين الى غاية أمس 135 وفاة، فيما ارتفع عدد الإصابات إلى 5974 إصابة في جميع أنحاء الصين وفق آخر أرقام صادرة عن السلطات الصحية الوطنية. وسجلت دولة الإمارات أول إصابة بفيروس كورونا الجديد في الشرق الأوسط وفق ما أعلنته أمس وزارة الصحة في بيان لها، وأكدت أن "الحالة الصحية للمصابين مستقرة وتحت الملاحظة الطبية"، دون أن يحدد عدد المصابين باستثناء أن الأمر يتعلق بأفراد عائلة واحدة قادمة من ووهان في الصين. وفي ظل تفاقم الوضع بالصين قررت مطارات الخليج لاسيما مطار دبي الذي يعتبر من أكبر مطارات العالم من حيث عدد المسافرين، إخضاع كل المسافرين الوافدين على متن رحلات مباشرة من الصين للفحص الحراري بسبب انتشار فيروس كورونا الجديد. وأعلن وزير الصحة السوداني أمس الاشتباه في إصابة مواطنين اثنين بفيروس كورونا، موضحا خلال مؤتمر صحفي أن المواطنين قدما من الصين.