وجه الإتحاد الوطني لمنظمات المحامين طلبا إلى وزير العدل يتعلق باتخاذ الإجراءات الوقائية لتجنب انتشار فيروس كورونا. سليم.ف والتمس الإتحاد في الطلب الذي وقعه النقيب ساعي أحمد تأجيل جميع القضايا في المادة المدنية باستثناء المستعجلة، بالإضافة إلى تأجيل جميع القضايا الجزائية باستثناء المحبوسين. كما طلب الإتحاد الوطني لمنظمات المحامين من وزارة العدل منع حضور الجلسات لأشخاص غير المعنيين بالقضايا المجدولة وضرورة تعقيم قاعات الجلسات. وفي نفس السياق قدم المحاميان عبد الرحمان صالح وبوقوزة محمد عريضة لمجلس الدولة يلتمسان فيها إصدار أمر بغلق الحدود البرية والجوية والبحرية باستثناء شحن البضائع، وكذا غلق الحدائق العمومية والمنتزهات والمسارح والملاعب من أجل الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد. وبرر المحاميان رفع الدعوى ضد وزارة الداخلية بوجوب تكفل الدولة بالوقاية من الفيروس المستجد الذي يمتاز بسرعة رهيبة في الانتشار عن طريق العدوى من شخص إلى أخر، سيما بعد أن صنفته منظمة الصحة العالمية وباء عالميا يهدد البشرية، ما يشكل تهديدا مباشرا على صحة الجزائريين. وأضاف المعنيان أن سرعة انتشار «كورونا» تجعل من أي تدابير يُمكن أن يؤمر بها تدخل في خانة الاستعجال الأقصى حسب المادة 921 من قانون الإجراءات المدنية والإدارية التي تؤكد أن القاضي الإداري يمكنه في حالة الاستعجال القصوى أن يأمر بكل التدابير الضرورية. يذكر أن الجزائر سجلت لغاية هذا التوقيت 48 حالة مصابة بفيروس كورونا المستجد شُفي منها 12 حالة وتوفيت 4 حالات. يأتي هذا في الوقت الذي دعت فيه وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات المواطنين إلى ضرورة التقيد بالإجراءات الوقائية لتجنب العدوى بفيروس كورونا, حيث أوضح الدكتور المختص في الأمراض المعدية بمستشفى القطار، محمد زروال أن أعراض الفيروس تشبه أعراض الأنفلونزا الموسمية وهي الحمى، العطس ، والسعال، وآلام الرأس والمفاصل، كما تدوم فترة حضانة هذا الفيروس حسب المختص من يوم إلى 14 يوما كأقصى تقدير، ولا تظهر أعراض المرض عند المصاب خلال هذه الفترة إلا بعد انتهاء هذه المدة. وفي السياق نفسه ، نصح الدكتور المواطنين بالابتعاد عن المصابين بالأمراض التنفسية وتجنب المصافحة والالتزام بشروط النظافة كغسل الأيدي بالصابون، كإجراء وقائي للحد من انتشار هذا الوباء الخطير.