استلمت الجزائر الدفعة الأولى من المساعدات الطبية من الصين لمكافحة انتشار وباء كورونا المستجد. وتتمثل هذه الهبة التضامنية الطبية من مستلزمات الوقاية وأجهزة التنفس الاصطناعي الموجهة للتصدي الفيروس والحد من انتشاره. وبالمناسبة، اعتبر الوزير المنتدب المكلف بالصناعة الصيدلانية، لطفي جمال بن باحمد، في تصريح للصحافة أن هذه المساعدات التي تقدمها جمهورية الصين الشعبية للجزائر “دليل آخر على عمق ومتانة العلاقات الثنائية وأواصر الصداقة والأخوة بين شعبي البلدين التي عبر عنها في عدة مناسبات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ونظيره الصيني”. ومن جانبه، جدد سفير الصينبالجزائر،لي ليانهي، استعداد بلاده لمواصلة تقديم المساعدات للجانب الجزائري لمواجهة فيروس كورونا” معبرا عن امتنانه للجزائر “على المساعدات التي قدمتها لبلاده التصدي هذا الوباء”. وكانت الجزائر قد سلمت للسلطات الصينية بداية شهر فبراير المنصرم هبة تضامنية تتكون من 500 ألف قناع و20 ألف نظارة وقائية الى جانب 300 الف قفاز لمساعدتها على مواجهة هذا الوباء. وكشف بيان عن السفارة الصينية عن وصول المساعدات الطبية التي تشمل “500 ألف كمامة طبية و50 ألف كمامة من نوع N95، و2000 ملابس واقية طبية، والقفازات الطبية وأجهزة التنفس الصناعي وغيرها من المستلزمات الطبية الأخرى من الصين إلى الجزائر”. وأوضح البيان أن هذه الدفعة الأولى من المساعدات الصينية إلى الجزائر “بادرت بها كل من الحكومة المركزية والحكومات المحلية في الصين، ومن الاتحاد الخيري الحكومي والصناديق الخيرية الخاصة”. إضافة إلى الشركات والأفراد الصينيين الذين قاموا بالتبرع بتلك المستلزمات الطبية إلى الجزائر، على أن تصل الدفعة الثانية منها “في المستقبل القريب” دون أن تحدد السفارة الصينية تاريخا لذلك. وعلى متن الرحلة ذاتها، وصل إلى الجزائر، مساء الجمعة 13 طبيبا و8 ممارسي صحة، مختصين في تشخيص وعلاج فيروس كورونا، وعملوا في مستشفيات صينية خلال الأزمة الصحية التي مرت بها بلادهم في الأسابيع الماضية. وسيتم توزيع الأطباء على مستشفيات الولايات التي شهدت أكبر انتشار لفيروس كورونا، خاصة البليدةوالجزائر العاصمة وتيزي وزو ووهران وتلمسان. كما سيعمل الفريق الطبي الصيني على تكوين مجموعة من نظرائهم الجزائريين في مكافحة فيروس كورونا. ويتزامن وصول الفريق الطبي الصيني، مع بدء الجزائر تطبيق البروتوكول العلاجي على المصابين بفيروس كورونا المعمول به أيضا في الصين والمتمثل في دواء “كلوروكين”.