تزداد مخاوف فلاحو ولايات الشرق يوم بعد يوم من فساد مشاتل الطماطم الصناعية التي كلفتهم مبالغ باهضة،وذلك جراء نقص اليد العاملة لنقلها وغرسها بسبب فيروس كورونا،فالبرغم من وجود ماكنات لغرس الطماطم الصناعية، إلا أن عددها قليل مقارنة بالمساحة المخصصة لغرس الطماطم،إضافة إلى عدم عملها في الجو الممطر.يعيش الكثير من الفلاحين هذه الأيام حالة من الحيرة الناتجة عن تفكيرهم المتواصل في كيفية نقل مشاتل الطماطم الصناعية وغرسها بأراضيهم، سيما وان موسم الغرس قد انطلق منذ أيام حسب مانقله لنا بعض الفلاحين ممن تحدثنا اليهم، والذين قالوا أن هذه المشاتل كلفتهم مبالغ مالية كبيرة نظرا لغلاء سعر البذور المهجنة والأدوية المعالجة التي تستخدم في نموها، ناهيك عن تحضير أراضيهم للشروع في عملية الغرس،إلا أن فيروس كورونا قد عرقل نسبيا هذه العملية المنحصرة بوقت محدد، فإذا تجاوزت المدة المحددة تفسد المشاتل وتصبح غير صالحة للغرس، وهو الأمر الذي يكلف الفلاحين خسائر مادية من جهة،و تراجع في وفرة الطماطم الصناعية من جهة أخرى،فبالرغم من سماح وزارة الفلاحة والتنمية الريفية للفلاحين والعاملين بالحقول من مزاولة نشاطهم بغية إستمرارية الإنتاج والحفاظ على المنتوج الفلاحي شريطة احترام الإجراءات الوقائية،لكن يبقى الأمر على حاله، أين تجد الفلاحون يعانون من أزمة في اليد العاملة المؤهلة، وان توفرت بنسبة معينة فقد تجدها تطالب بأجور يومية متزايدة، وتجدر الإشارة إلى وزارة الفلاحة والتنمية الريفية بعثت مؤخرا بمراسلات لجميع مدراء المصالح الفلاحية والغرف الفلاحية عبر التراب تحثهم فيها أنه في إطار الإجراءات والتدابير اللازمة بخصوص الوضع العام الذي تشهده البلاد بخصوص إنتشار فيروس ” كورونا كوفيد 19 ” يجب على أصحاب صيدليات الصحة النباتية ومحلات بيع البذور والمواد الفلاحية فتح محلاتهم بهدف توفير ما يحتاجه الفلاحون من مستلزمات فلاحية على غرار البذور والأدوية، لضمان حماية المحاصيل والخضروات والأشجار المثمرة من مختلف الأمراض الفطرية والآفات الحشرية خاصة مع الظروف المناخية التي شهدتها بعض الولايات والتي تميزت بسقوط كميات معتبرة من الأمطار، فضلا عن تمكين الفلاحين من توفير منتجات ذات جودة وزيادة في المردود، مطالبة بالسماح للفلاحين والعاملين بالحقول مزاولة نشاطهم بغية إستمرارية الإنتاج والحفاظ على المنتوج الفلاحي.