أبدى الفلاحون المتأخرون في جني محاصيلهم من الطماطم الصناعية تخوفهم بسبب إمكانية غلق المصانع التحويلية أبوابها في أية لحظة نتيجة لتحقيق أهدافها الإنتاجية واستقبال آلاف الأطنان من الطماطم الصناعية هذا الموسم. حيث عبر عدد من الفلاحين لآخر ساعة خلال لقائها بهم أن مخاوفهم من غلق المصانع التحويلية بالولايات الشرقية لأبوابها قبل نهاية جني محاصيلهم من الطماطم تزداد يوما بعد يوم ما جعلهم يسابقون الزمن في عملية الجني هذا وقال محدثونا أن بعض البذور المهجنة للطماطم تنضج متأخرة خاصة منها الطماطم الصناعية التي تجنى بالماكنة الأمر الذي أدخلهم في حيرة من أمرهم متسائلين عن مصير منتوجاتهم الفلاحية الصناعية في حالة غلق المصانع لأبوابها من جهة أخرى أوضح الفلاحون أن بعض المصانع بالولايات الشرقية أصبحت تتماطل في استقبال الطماطم على الرغم من أن الضغط عليها انخفض لأن هناك نسبة كبيرة من الفلاحين والمنتجين قد أنهوا جني حقول الطماطم إلا أن البعض ما يزال يجنب محاصله إلى غاية الآن فيما تروج هذه الأيام وسط الفلاحين أحاديث تؤكد أن معظم المصانع ستغلق أبوابها قريبا وذلك لتحقيق أهدافها الإنتاجية المرجوة من خلال استقبالها لآلاف الأطنان من الطماطم هذا الموسم هذا وكشف محدثونا أن انتاج الطماطم الصناعية هذه السنة بالولايات الشرقية كان قياسيا مقارنة بالسنوات الفارطة وهو ما جعل الكثير من الفلاحين والناقلين ينتظرون بشاحناتهم مختلفة الأحجام وجراراتهم أمام المصانع التحويلية من أجل بيع سلعهم حيث يستغرق في بعض الأحيان بيع شحنة من الطماطم أكثر من أربعة أيام وهو ما صنع طوابير لا متناهية خلال الأيام الماضية أمام المصانع. يأتي هذا في ظل شكاوى الفلاحين المتكررة من الأسعار الملتهبة للأدوية الفلاحية والبذور المهجنة المختلفة الأنواع ناهيك عن تكاليف معالجة الأراضي بالعتاد الفلاحي وأزمة اليد العاملة التي يشهدها القطاع على الرغم من ذلك فإن الفلاح يبقى متمسكا بنشاطه رغم المشقات والعراقيل التي فيه وتجدر الإشارة إلى أن هناك عددا من الفلاحين من أدخلوا الماكنة في غرس وجني الطماطم الصناعية وهو ما ساهم في إنقاذ آلاف الأطنان من الطماطم من الفساد الناتج عن نقص اليد العاملة لخدمة وجني المحاصيل الزراعية.