تقرر تأجيل الاجتماع الافتراضي الطارئ لتحالف “أوبك+” الذي كان مقررا يوم الاثنين المقبل، كما كان متوقعا، ومن المرجح أن يتم تأجيله حتى 8 أو 9 افريل. ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدرين في منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” قولهما إن “هذه الخطوة تأتي بغية منح منتجي الذهب الأسود مزيدا من الوقت للتفاوض بشأن الحد من إمدادات الخام”.من جانبه، أكد مصدر مطلع على خطط الأمانة العامة ل”أوبك” بشأن تحضير الاجتماع، في حديث لوكالة “نوفوستي” الروسية أن “الأمين العام للمنظمة، محمد باركيندو، لا يزال على تواصل مستمر مع أطراف صفقة أوبك+”، مضيفا أن “الأطراف الرئيسة في التحالف النفطي يدعمون فكرة عقد الاجتماع يوم الاثنين القادم”.وقال المصدر إن “غالبية أطراف التحالف مستعدة لخفض مستوى الإنتاج، وهناك إمكانية عالية لبلوغ التوافق بهذا الشأن”.ويأتي ذلك في ظل انقضاء مدة سريان صفقة “أوبك+” التي أتاحت لكبار منتجي النفط في العالم الاحتفاظ بالأسعار على مستوى نحو 60 دولارا للبرميل، على مدى ثلاث سنوات، من خلال فرض قيود مشتركة على حجم الإنتاج، ولم يتم تمديد الصفقة بسبب تناقضات في مواقف روسيا والسعودية، ما تسبب بهبوط حاد في أسعار الذهب الأسود، وذلك على خلفية انخفاض الطلب على النفط في العالم بسبب أزمة تفشي فيروس كورونا وقيام السعودية بزيادة إنتاجها للحد الأقصى.وانتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم أمس الخطوات السعودية الأخيرة في أسواق النفط، قائلا إن انسحاب المملكة من صفقة “أوبك+” يمثل أحد أسباب هبوط أسعار النفط في العالم، ودعا إلى خفض الإنتاج النفطي العالمي ب10 ملايين برميل يوميا. ورداً على تصريحات بوتين، نفى وزيرا الخارجية والطاقة السعوديين في بيانين منفصلين، الاتهامات الروسية حول مسؤولية الرياض عن تدهور أسعار النفط، أو انسحاب المملكة من اتفاق (أوبك+)، متهمين موسكو ب”تزييف الحقائق“. وزير الخارجية فيصل بن فرحان آل سعود، قال إن “ما تم ذكره عار من الصحة جملة وتفصيلاً، ولا يمت للحقيقة بصلة، وأن انسحاب المملكة من الاتفاق غير صحيح، بل إن روسيا هي من خرجت من الاتفاق“. وأضاف: “المملكة و 22 دولة أخرى كانت تحاول إقناع روسيا بإجراء المزيد من التخفيضات وتمديد الاتفاق إلا أن روسيا لم توافق على ذلك“. والسعودية، هي ثالث أكبر منتج للنفط في العالم بمتوسط يومي 9.8 ملايين برميل يوميا، تسبقها روسيا ثانيا ب 11.2 مليون برميل يوميا، وصدارة أمريكية ب 13.1 مليون برميل يوميا.