فيما يرجح أن تكون المياه المختلطة السبب الرئيسي للانتشار إصابة 82 شخصا بداء الالتهاب الكبدي بعنابة أكدت مصادر طبية بمديرية الصحة لولاية عنابة أن عدد المصابين بداء الالتهاب الكبدي الفيروسي قد ارتفع ليصل في ظرف أقل من 10 أيام إلى 82 حالة مؤكدة استدعت نقلهم إلى قسم الأمراض المعدية بمستشفى ضربان لتلقي اللقاحات المضادة للوباء وإخضاعهم تحت العناية المركزة.هذا وقد أضافت ذات المصادر بأن المصالح الاستشفائية تستقبل يوميا ما لا يقل عن 10 حالات وعن سبب هذا الداء الذي انتشر بالجهة الغربية للولاية على غرار حي لاسيتي أوزاس، واد الذهب، 08 ماي 45 و11 ديسمبر 1962 فقد أكد بعض المختصين في الأمراض المتنقلة عبر المياه حسب تصريحات السكان الذين تنقلت إليهم "آخر ساعة" للوقوف على وضعية المياه الكارثية التي تشهدها أحياؤهم منذ أزيد من أسبوع بأن السبب الرئيسي في انتشار داء الالتهاب الكبدي يعود إلى اختلاط المياه الصالحة للشرب بمياه قنوات الصرف الصحي في حين أشارت بعض المصادر بمديرية الصحة إلى أن احتمال انتقال الوباء من المياه ضئيل جدا ويرجح أن يكون السبب الحقيقي هو سوق الخضر والفواكه المعروف بسوق الليل والذي تكثر به القاذورات ، القمامات وفضلات الفواكه والخضروات ما ينجم عنه جراثيم تنتقل عن طريق أوساخ اليدين وعن هذا الترجيح فقد جاء على خلفية أن المياه الصالحة للشرب رغم الروائح الكريهة المنبعثة منها وتغير لونها وطعمها غير أنها تبقى معقمة بمادة الجافيل مما يمنع انتشار الجراثيم وفي انتظار ما سيفضي عنه تقرير مديرية الصحة بولاية عنابة بعد الانتهاء من التحاليل الطبية اللازمة لمعرفة السبب الحقيقي يمكن الإشارة إلى أن داء الالتهاب الكبدي ليس بالخطير وأن المصابين قد امتثلوا للشفاء باستثناء بعض الحالات والتي تتطلب البقاء تحت العناية المركزة ليومين أو ثلاثة. عمارة فاطمة الزهراء