توفي أول أمس الممثل الكوميدي والفكاهي الفرنسي غي بيدوس الذي اشتهر على خشبة المسرح وفي السينما والمعروف بالتزامه ومواقفه الإنسانية المناهضة للاستعمار عن سن يناهز 85 سنة، وهو من مواليد 1934 بالجزائر العاصمة وهو كوميدي وكاتب سيناريو ودرس في العاصمة، سوق أهراس، قسنطينة وحتى عنابة قبل أن يعود الى فرنسا حيث بدأ مسيرته الفنية بالأعمال الكوميدية في الستينات والسبعينات وتألق في عالم السينما في الثمانينات في فيلم ” UN ELEPHANT ÇA TROMPE ENORMEMENT” كما يملك أزيد من 30 فيلما بعد أن شارك في الأفلام في نهاية الخمسينات وشارك في العديد من العروض بقاعة الأولمبيا رفقة الكوميدي اسماعين وميشال بوجناح، ويملك “غي بيدوس” أعمال تلفزيونية ومسرحية معروفة، وخطى الكوميدي الراحل أولى خطواته نحو مجال الشهرة من خلال تقديم عروض ناقدة مطلع الستينات في حين استهل مشواره المهني كمخرج و ممثل مسرحي سنة 1951 إلى جانب جان بول بيلموندو، و بدأ نجمه يسطع في الفن السابع ابتداء من سنة 1955 بعد مشاركته في فيلم “نجوم المستقبل” للمخرج مارك أليغري ليترك بصمته في الكثير من الأعمال السينمائية الأخرى، وكان للراحل العديد من العروض الفكاهية التي كانت من تأليفه و كان له حضور مميز بالجزائر العاصمة سنة 2018 لدى عرض الوثائقي “غي بيدوس بكل حرية”. ذرف الدموع في عنابة عند سماعه أغنية حمدي بناني وقد زار غي بيدوس عنابة في مارس 2016 حيث حضر كضيف للمعهد الفرنسي بعنابة في فعاليات “الإملاء الكبرى” التي نظمتها في فندق صبري بعنابة، وذرف الممثل الفرنسي الراحل غي بيدوس الدموع في نهاية الأمسية بعد تقديم مدير المعهد الفرنسي السابق دافيد كيناك ل “المفاجأة” والمتمثلة في صعود مغني المالوف حمدي بناني الى الركح وتأديته لأغنية “ON RESTE DES AMIS” والتي تتضمن كلماتها تعابير عن الصداقة التي بقت بين بعض الجزائريين والفرنسيين بعد الاستقلال والعلاقات الشخصية بينهما والصداقة التي نشأت بينهما وافتراق بعضهما البعض وهو ما أثر في الممثل غي بيدوس الذي يحب البلد الذي ولد فيه كثيرا وعاش فيه لسنوات عديدة، وتمكنت “آخر ساعة” من إجراء حوار حصري مع الراحل على هامش هذه الزيارة.