راسلتمؤسسّة بريد الجزائربعنابة الوزارة الوصيّة جرّاء التراكم الكبير لدفاتر الصكوك المكدّسة بمكاتب مصالحها بعد أن استغنى عنها أصحابها ورفضوا استلامها، حيث بلغت هذه الأخيرة حسب مصادر "آخر ساعة" قرابة 20 ألف دفتر صكّ عبر مكاتب بريد الجزائر المنتشرة عبر تراب الولاية بعد أن استغنى عنها أصحابها ووضعوا الجهات الوصيّة في "ورطة" حقيقية ناهيك عن عدم تقدّم الزبائن للمصالح المعنيّة من أجل استلام بطاقاتهم الذهبية التي صارت اليوم تكدّس يعلوها الغبار بأدراج المكاتب وهو ما استدعى قيام مؤسّسة بريد الجزائر بمراسلة الوزارة بغرض دراسة إيجاد حلول مستعجلة لمشكل عزوف طالبي دفاتر الصكوك البريدية عن سحبها وتركها مكدّسة دون استلامها، وفي سياق متّصلفقد كشف مجموعة من عمال بريد الجزائر في حديثهم ل"آخر ساعة" عن الصعوبات الكبيرة التي باتوا يواجهونها خلال الآونة الأخيرة في ظلّ تخلّي الآلاف من طالبي الصكوك البريدية عن دفاترهم بعد مدّة من إيداع طلباتهم في الحصول عليها، يأتي هذا في وقت اتّخذت فيه مصالح بريد الجزائربعنابة مختلف التدابير الضرورية التي حثّت من خلالها المواطنين على التقرّب من الجهات المختصة وسحب دفاتر صكوكهم التي أكلها الغبار بعد أن كدّست بأدراج المكاتب لمدّة زمنية طويلة دون قيام أصحابها بسحبها مما جعل المصالح المذكورة سالفا تصطدم بجملة من المشاكل استدعت مراسلة وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والإتصالمن أجل إيجاد حلول مستعجلة تضع بواسطتها حدّا لتلك الممارسات علما وأن هاته الدفاتر صارت تكدّس بأدراج المكاتب بأعداد هائلة خالقة بدورها ضغطا رهيبا نتيجة انعدام الأماكن الكافية لاستيعاب تلك الوثائق التي بلغ عددها نهاية السنة المنصرمة أزيد من 18 ألف دفتر صكّ بمختلف مصالح بريد الجزائر لولاية عنابة فيما ارتفع عددها خلال الأشهر القليلة الماضية مع حلول السنة الجارية دون احتساب عدد البطاقات الذهبية التي عزف أصحابها عن اسلامها هي الأخرى حسب ما كشفته ذات مصادر مسؤولة، ومن ناحية ثانية أبدى مجموعة من عمال مؤسسة بريد الجزائر ممن تحدّثنا إليهم تذمّرهم الشديد من ظاهرة تخلّي المواطنين عن دفاتر صكوكهم التي كلّفت أموالا باهظة بعد تخصيص الدولة ميزانية ضخمة من أجل إنتاجها، خاصة وأن الوزارة الوصية قد إتّخذت مطلع السنة جملة من التدابير والإجراءات المفيدة بوضع تسهيلات تقضي بإعلام المعنيين بوصول دفاترهم من خلال إرسالهم رسائل نصية قصيرة عبر هواتفهم المحمولة وحثّهم للتقدم نحو الهيئات المعنية لاستلام دفاتر صكوكهم البريدية وبطاقاتهم الذهبية، في وقت بادرت فيه مؤسسة بريد الجزائربعنابة بتكليف عمال الفروع بتخصيص أيّام العطلة الأسبوعية لتوزيع الدفاتر على أصحابها وتنقّل سعاة البريد إلى مقرّ إقامة طالبيها من أجل تسليمهم إياها حيث نجحت تلك الإجراءات في تسليم الآلاف منها إلى أصحابها، وفشلت في الوصول إلى العديد منهم بسبب تغييرهم لمقرّ إقامتهم وأرقام هواتفهم، هذا وقد استغرب البعض من المسؤولين عن ظاهرة عدم تقدم المواطنين لاستلام دفاترهم، كاشفين بدورهم ل"آخر ساعة" بأن هؤلاء كانوا متلهفين على طلبها ووقفوا في طوابير لساعات طويلة من أجل إيداع ملفات حصولهم عليها التي تخلّوا عنها اليوم وأهملوها رغم المحاولات المتكررة للتواصل معهم عبر مجموعة من المراسلات والرسائل النصية القصيرة التي يقوم بإرسالها الموظفون إلى هواتف أصحابها دون جدوى بالإضافة إلى مطالبتهم عبر الصفحة الرسمية للمؤسسة لموقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك" ودعوتهم لتغيير عنوانهم البريدي عن طريق تقديم طلب خطي مصحوب بشهادة إقامة ونسخة من بطاقة التعريف الوطنية على مستوى مركز الصكوك البريدية المتواجد بمحاذاةميناء عنابة، لتستمرّ حالة الإكتظاظ داخل مصالح بريد الجزائر في انتظار إيجاد حلول تخلّصها من الأزمة.