كشف عضو اللجنة العلمية لمتابعة تفشي وباء "كورونا" البروفيسور "رضا محياوي" أن السبب الأول والرئيسي لتفشي فيروس كورونا هو عدم التقيد بإجراءات السلامة والحجر الصحي خاصة بعد نهاية شهر رمضان.وأوضح ذات المتحدث أن25 بالمائة من البؤر عائلية تعود للزيارات بين الأقارب بعد عيد الفطر والاختلاط الذي حدث، إضافة إلى عدم التزام هؤلاء بالتدابير الوقائية وبالتالي نعرف مكمن الخلل وسنعمل على معالجته بمساعدة كافة المعنيين.كما اشار إلى أنه هناك توصيات صحية جديدة ستقدم حول ارتفاع عدد الإصابات على ضوء التقارير المقدمة من طرف لجنة التحريات. الوبائية التي يقودها البروفيسور بلحوسين والتي أنهت قبل أيام فقط زيارة ميدانية قادتها إلى ولاية سطيف التي أصبحت من بين الولايات التي تحصي يوميا أكبر عدد من الاصابات بفيروس "كورونا" المستجد "كوفيد19". مضيفا في هذا السياق "لا يمكن القول أننا نعيش موجة ثانية من الفيروس نظرا لعدة اعتبارات من بينها اتزان منحنى انتشار الفيروس الذي لم يخرج عن النطاق المحلي وعليه لا داعي للتخويف". وذكر المتحدث بأن توقعات اللجنة كانت تشير إلى أن الوباء سينحسر والإصابات ستنخفض بعد شهر رمضان، إلا أن هذا الأمر لم يحدث والسبب هو استهتار المواطنين وظهور بؤر جديدة تطلبت تدخل خلية البحث التي شكلتها الحكومة، حيث رأت أن البؤرة المسجلة في ولاية سطيف مصدرها مناطق مجاورة على غرار العلمة وعين ولمان وولاية قسنطينة.وفي السياق دعا عضو اللجنة العلمية لرصد ومتابعة وباء كورونا المواطنين لضرورة احترام إجراءات الوقاية سيما ما تعلق بارتداء الكمامات التي من شأنها أن تحد من انتشار الوباء، والتقليل من التحركات إلا لضرورة خاصة ونحن في موسم الاصطياف وعلى أبواب عيد الأضحى أن تكثر الزيارات العائلية ما يوجب التحلي بروح المسؤولية، لتفادي العودة لنقطة الصفر.وكان وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد قد صرح في وقت سابق من الأسبوع الماضي بأن خلية الأزمة التي تتابع فيروس كورونا بالوزارة الأولى لديها معطيات دقيقة حول الوضع الوبائي، وقد كلفت خلية عملياتية تتوفر على كافة الوسائل والآليات لإجراء تحقيق وبائي على مستوى الولاية التي تعرف ارتفاعا مقلقا في عدد الإصابات بفيروس "كورونا" المستجد خاصة بعد التخفيف من اجراءات الحجر الصحي .كما أكد محياوي أن ما تعيشه الجزائر حاليا هو انتشار الوباء في العديد من نقاط الوطن نظرا لعدم التزام المواطنين بإجراءات الحجر الصحي.