سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"سنعمل على استعادة مركب الحجار لمكانته الاقتصادية ودفتري شروط استيراد وتركيب السيارات سيصدران خلال شهر" وزير الصناعة فرحات آيت علي براهم يكشف من عنابة:
كشف وزير الصناعة فرحات آيت علي براهم في الندوة الصحفية التي نشطها أمس بمركب سيدار الحجار أن "عملاق الحديد" قادر على استرجاع مكانته الاقتصادية في الجزائر من خلال إعادة وتيرة انتاجه ونشاطه في أقرب وقت رغم معاناته من جملة المشاكل المتراكمة والمتعلق بجانب التخطيط والمالية والأخطاء السياسية السابقة معتبرا أنه لم يفت الآوان من أجل إصلاح ما يمكن إصلاحه، وأكد أن المركب الذي تم تدشينه سنة 1969 لم ينشأ من العبث أوفي إطار صناعة ارتجالية بل نشأ ضمن منطق اقتصادي، واعتبر أن الصناعة التصنيعية هي الأنجع وساهمت في بناء الأمم، وأضاف أن الوزارة ستعمل على إعادة بعث المركب في إطار سياسة تصنيعية مثل سنوات الستينات والسبعينات والتي تعمل من المنبع، وأضاف الوزير فرحات آيت علي براهم أنه سيتم وضع استراتيجية جديدة في صناعة الحديد والصلب للنهوض بالمركب، وأصر على ضرورة الاستثمار في الجانب البشري خاصة أن مركب سيدار الحجار يعتبر بمثابة مركز تكويني ويوجد في محيطه جامعة باجي مختار وهو ما يسمح له بأن يصبح رائدا في مجاله وذلك بالتركيز على الجانب الاقتصادي وليس التجاري فقط، وأعتبر أن الهفوات السابقة هي التي كلفت المركب الإفلاس، كما أكد أن الوزارة ستقوم بإيجاد الحلول النهائية لتموين المركب بالمواد الأولية من منجمي الونزة وبوخضرة لتضمن استمرارية الانتاج، وكشف الوزير أنهم يطمحون لتصنيع كل عتاد الاستثمار محليا دون تبعية كاملة للخارج ودون انقطاع عنه أيضا، وصرح أنه سيتم إصدار دفتري الشروط المتعلقين بتركيب واستيراد السيارات في ظرف شهر، و ستسمح النصوص الجديدة بمنع التجاوزات السابقة التي شهدها هذا النشاط،وفيما يتعلق بالمؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية" SNVI" فقال أن الوزارة تتواجد المراحل النهائية لتسليم المركب إلى وزارة الدفاع الوطني، وعن تقليص زيارته إلى يوم واحد كشف الوزير فرحات آيت علي براهم أن 90 بالمائة من هذه الزيارة كان المركب الذي اعتبره بمثابة رمز صناعي استراتيجي في الجزائر وأكد أنه يوجد ارتباطات آخرى منعته من البقاء في عنابة اليوم. انتاج 700000 طن من نوع " ألواح الحديد" وإعادة تأهيل المدرفلة على البارد وعلى الساخن أبرز الأهداف قام أمس وزير الصناعة فرحات ايت علي براهم بزيارة رسمية إلى مركب سيدار الحجار حيث قام بجولة في الوحدات المهمة ل "عملاق الحديد" كالفرن العالي و"PMA" وتعرف عن الإمكانيات التي يزخر بها المركب والهواجس التي يصطدم بها وتشكل عائق من أجل رفع الانتاج، واستعرض المدير العام للمركب رضا بلحاج في المداخلة التي قدمها تفاصيل الخدمات والمنتوجات التي يصنعها المركب في الغلفنة، الدرفلة على البارد والدرفلة على الساخن، الحديد المسطح وهو ما يسمح للمركب بالتعامل مع طلبيات مؤسسة "سوناطراك"، كما تطرق لعدم وجود توازن من ناحية الانتاج، وكشف عن وجود مشكل في التوسعة، تدهور الوضعية المالية وانخفاض أسعار البيع في مواد العديد والصلب، نقص الخبرة في الصيانة خاصة بعد تقاعد العمال القدامى، وأضاف بلحاج أن المركب وقع اتفاقية مع جامعة باجي مختار من أجل إستقبال المتربصين، وأكد أن المؤسسة قادرة على تصنيع الحديد الذي يستعمل في صناعة السيارات، كما أنها رائدة في مجال المواد المسطحة، وأعطى بالأرقام المداخيل السنوية للمركب، وفيما يتعلق بمبيعات سنة 2019 فقد تم بيع 50,35 بالمائة من حديد الخرسانة و42,55 بالمائة من الحديد المسطح و7,10 بالمائة منتوجات آخرى، وتم بيع 82,48 بالمائة في السوق الوطنية و17,52 بالمائة في الخارج، وتم الكشف أن المركب أطلق منذ سنة 2015 برنامج يستهدف تطوير المعدات والتجهيزات المتعلقة بالانتاج وهذا يتعلق بالمرحلة الأولى من مشروع الاستثمار الذي انتهى سنة 2017، وقد تم البدء في مرحلة آخرى في مارس 2018 والتي تملك أهداف استراتيجية على غرار تأمين تجهيزات الانتاج من خطر الانفجار أو حوادث خطيرة المتعلقة باستعمال الغاز الصناعي، الحفاظ على الفرن العالي وضمان عمله بصفة عادية، ضمان انتاج 1 مليون طن سنويا وضمان الاستقرار المالي للمركب، منح أفضلية للمواد المسطحة والهدف ضمان انتاج كميات كبيرة مع الحرص على النوعية، إعادة تأهيل المدرفلة على الساخن والمدرفلة على البارد، والمفلوذة الأوكسجينية ومن أهم المشاريع المبرمجة في آفاق سنة 2023 انتاج 600000 طن من الأسلاك الحديدية، انتاج 700000 طن من نوع " ألواح الحديد" من وحدة المدرفلة على الساخن "LAC" و 550000 طن من وحدة الدرفلة على البارد وتحسين الانتاج في المفلوذة الأوكسجينية، إعادة تأهيل الآلات الفولاذية الخاصة في الفرن العالي و القضبان الحديدة لصناعة حديد الخرسانة، تزويد المركب بالطاقة الكهربائية بوضع خطين لشبكة الكهرباء بقوة 400 كيلوفولط انطلاقا من برحال والشافية وتزويد المركب بكميات إضافية من المياه المعالجة لضمان سيرورة الإنتاج، أما المدير العام ل "ايميتال" طارق بوسلامة فصرح أن مركب الحجار فخر الصناعة الجزائرية وأنه وفق برنامج رئيس الجمهورية المتعلق بوضع حد للاستيراد وتشجيع الصناعة الوطنية وتحضيرها للدخول إلى السوق العالمية فأنه سيتم الحرص على مرافقة المؤسسة التي استطاعت رغم الظروف الصعبة التي كانت تمر بها من تصدير قيمة 65 مليون دولار من الحديد في السنة الماضية، وثمن المجهودات المبذولة من طرف العمال ونقابة المؤسسة وحرصهما على تثبيت الاستقرار في المركب.