يشتكي سكان بلدية سيدي عمار من الوضعية الكارثية التي يتخبطون فيها منذ مدة بسبب تراكم القمامة و بقايا الدبح دون ان تحرك السلطات المحلية ساكنا اتجاه هذه الكارثة البيئة التي باتت تهدد المواطنين بالرغم من الشكاوي المتكررة ،من ظاهرة الانتشار الواسع للنفايات المنزلية والقمامات التي أضحت مصدر قلق دائم لسكان وقاطني عدة أحياء بهذه البلدية، علي غرار أحياء 500،520 580 مسكن ،حي 440 مسكن ،حي جيني سيدار ،حي الجامعة أمام العيادة المتعددة الخدمات حجر الديس حيث تستدعي هذه الوضعية الحرجة تدخلا عاجلا من قبل المصالح المكلفة بالنظافة لرفع هذه النفايات التي لم ترفع لمدة طويلة. ما جعل الشوارع والاحياء وحتى الأرصفة ببلدية سيدي عمار، تتحول الى مكبات حقيقية للنفايات ومخلفات الاضاحي، التي زادت الطين بلة لتغرق الاحياء بالقاذورات من بقايا الاضحية، التي تسببت في إنبعاث الروائح الكريهة في كل مكان، وعبر بعض قاطني بلدية سيدي عمار عن استيائهم الكبير من تفشي ظاهرة انتشار النفايات بمختلف أنحاء الاحياء والتي شهدوها أكثر من مرة، وهو ما اصبح ينغص حياتهم لاسيما مع حلول فصل الصيف والارتفاع المحسوس لدرجات الحرارة ، كما يزداد تأثيرها السلبي على المحيط البيئي والوضعية المعيشية للسكان، في حين يحمل سكان الحي مسؤولية تراكم النفايات وما انجر عنها من تدهور بيئي كبير لمصالح البلدية المكلفة برفع القمامة والتي لا تقوم حسبهم بدورها كما ينبغي، وهو ما أدى إلى هذا الواقع المر الذي يحياه السكان، مشيرين الى ان هذا الوضع بات يتكرر كل مرة و أصبح لا يطاق بدليل وصول الروائح الكريهة المنبعثة من اكياس القمامات الى داخل البيوت، وهو انشغال لا بد من التعجيل في إيجاد حلول له.واضاف المواطنون ان حملات النظافة باتت تقتصر علي احياء دون غير علي غرار ما حدث امس بمنطقة مرزوق عمار التي شهدت العديد من عمليات التنظيف في حين احياء منطقة حجر الديس خاصة 440 مسكن فإنه لا حياة لمن تنادي نفس الأمر بحي عياط أحمد الذي تحاصره القمامة في الجهة العلوية امام بيت الشباب ومن الأسفل أمام العيادة المتعددة الخدمات و رغم الشكاوي العديدة والوضعية الكارثية بهده الأحياء فإنها لم تشهد إلي عملية تنظيف واحدة منذ مدة وهو ما جعل شباب الاحياء يبادرون لتنظيفها بأنفسهم ،لكنهم في نفس الوقت عبروا عن سخطهم من هذه الحالة وفي حال استمرار الوضع على ماهو عليه فقد هددوا بتصعيد اللهجة خاصة ان سلامتهم وسلامة ابنائهم تبقى في المقام الأول.