تدعمت حظيرة العتاد الخاص برفع القمامة المنزلية لبلدية سيدي عمار بأربع شاحنات ضاغطة لجمع القمامة المنزلية بحجم 12 م3 من نوع سوناكوم بقيمة مالية بلغت 5 ملايير سنتيم، وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المبذولة من طرف والي ولاية عنابة توفيق مزهود لتحسين الجانب البيئي لبلدية سيدي عمار، التي أضحت في وضع كارثي بعد أن غزت القمامة جميع الأحياء ،من جهتهم سكان بلدية سيدي عمار عبروا عن تذمرهم الشديد من الانتشار الكبير للقاذورات والقمامة وتراكمها بالأحياء، بعدما تحولت أغلب الشوارع والأحياء السكنية بالعديد من المناطق إلى مفارغ عمومية تتكدس فيها النفايات المنزلية، التي أصبحت الملجأ الوحيد للقطط والكلاب الضالة التي باتت تهدد حياة السكان، خاصة في الظلام، في حين ساهمت بشكل كبير في انتشار وتكاثر الناموس والجرذان، حيث حمل السكان كل المسؤولية إلى فشل سياسة المسؤولين المحليين، خاصة المنتخبين كونهم لم يساهموا في إيجاد حل لهذه الوضعية الكارثية التي تهدّد البيئة وتعكر صفو حياة السكان بهذه التجمعات السكنية جراء عدم مرور شاحنات النظافة بأغلبية المواقع المتضررة، كما يشتكي السكان خاصة بحجر الديس من عدم انتظام توقيت مرور شاحنة القمامة وهو ما يجعل البعض يقومون بإخراج النفايات المنزلية في كل وقت، مما يجعل هذه الأخيرة قبلة للحشرات الضارة ومصدرا للروائح الكريهة، بالإضافة إلى مختلف الحيوانات الضالة التي تساهم في بعثرة هذه القاذورات في المكان، وهو ما جعلهم يطالبون السلطات المحلية بضرورة التحرك سريعا و رفع القمامة المكدسة بالأحياء وخاصة بالطريق الرئيسي الذي أصبح في وضعية كارثية وهو ما وقفت عليه آخر ساعة أول أمس أثناء الجولة في بعض أحياء وشوارع البلدية ،من جانب آخر وبعد حل مشكل شاحنات جمع القمامة يمني مواطنو بلدية سيدي عمار أن ينتهي الكابوس الذي لازمهم منذ أشهر مع القمامة وأن يتم حل هذا المشكل في القريب العاجل ونهائيا من أجل إعادة الاعتبار للبلدية التي تريفت وأصبحت في وضع لا تحسد عليه كما طالبوا أيضا بضرورة وضع حد للأبقار الضالة التي زادت هي الأخرى الطين بلة.