تستعد الجزائر لفتح أبواب بيوت الله أمام المصلين بعد نحو خمسة أشهر من الغلق بسبب انتشار فيروس كورونا، وذلك وسط إجراءات وقائية مشددة لمنع انتشار الوباء المنطلق من مدينة ووهان الصينية شهر ديسمبر الماضي، حسبما أعلنه رئيس الجمهورية عبدالمجيد تبون اول أمس، حيث أمر بفتح المساجد الكبرى التي تسع ألف مصل مبدئيا مع الامتثال لشروط الوقاية من كوفيد 19 الذي لازال يسجل ارتفاعا في عدد الاصابات في الجزائر بشكل يومي. وفي هذا السياق سيكون على المصلين لبس القناع الواقي او مايعرف بالكمامة أثناء تأديتهم للصلاة واحترام التباعد لمسافة لاتقل عن متر ونصف افقيا ورأسيا بين كل مصل، مع إصطحاب سجادة الصلاة الخاصة بالمصلي إلى المسجد وتجنب المصافحة بالايدي أو العناق والتسليم والتزامه بالوقاية، تحقيقا لسلامته وسلامة غيره. كما سيكون على الأطفال والنسوة وكذا كبار السن أو أي شخص لديه عرض من أعراض الوباء على غرار العطس او السعال أو الحمى تأدية صلاتهم في بيوتهم وتفادي الذهاب الى المساجد حفاظا على صحتهم وصحة الاخرين. هذا وستعرف المساجد التي ستعيد فتح أبوابها، مجددا استقبال عدد معين من المصلين او المرتدين على المساجد كون ان الاكتظاظ والتجمعات والاختلاطات من شأنها المساهمة في انتشار الفيروس التاجي، كما سيتم وضع أشخاص في كل دور العبادة التي سيتم فتحها أمام المصلين بعد غلقها منذ شهر مارس الماضي كإجراء احترازي لكبح انتشار الجائحة، لتطبيق إجراءات الوقاية والتباعد داخل بيوت الله، حيث سيتم حسبما بلغنا غلق دورات المياه واماكن الوضوء وسيكون على المصلي التوضأ في بيته، كما سيتم وضع علامات على الأرض لتحديد مكان كل مصل بحيث يبعد عن أخيه بمسافة أكثر من متر ونصف، مع توفير المعقمات للمصلين عند الدخول والخروج، كما سيتم تعقيم وتنظيف المساجد قبل وبعد كل صلاة، وفتح وغلق المساجد ربع ساعة قبل وبعد كل صلاة، مع إجبار المصلين على ارتداء كمامتهم اثناء تواجدهم داخل المسجد . ولم يعلن رئيس الجمهورية عبدالمجيد تبون عن موعد محدد لإعادة الفتح التدريجي للمساجد التي تم غلقها قرابة الخمسة أشهر ضمن الاجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، فيما قال الوزير الاول عبدالعزيز جراد ان الفتح سيكون خلال الأيام القليلة القادمة، حيث شدد على ضرورة احترام شرطي التباعد الجسدي وضرورة ارتداء الكمامة،مؤكدا ان قرار فتح دور العبادة لايعني أن الوباء قد انتهى ولا يعني كذلك اهمال تدابير الوقاية المتخذة لمنع انتشار فيروس كورونا. الذي حصد أرواح أكثر من 1239شخص وإصابة أكثر من 31972 شخصا منذ بداية تفشي الوباء في الجزائر.