كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي اليوم الاثنين على هامش إشرافه على عملية وضع نموذج الإجراءات التي ستطبق داخل المساجد أن الوضعية الوبائية التي تعيشها الجزائر حاليا غير مناسبة لإقامة صلاة الجمعة في المساجد.وأوضح بلمهدي ، أن النداء للجمعة فرض والجماعة سنة مؤكدا أن سبب منع إقامتها في المساجد يتمثل في تجنب الاكتظاظ داخل المسجد حتى لا يتم خرق إجراءات الوقاية من الإصابة بعدوى كورونا.وأبرز وزير الشؤون الدينية أن الظروف حاليا ليست مناسبة لإقامة صلاة الجمعة بالمساجد وأن العدد الكثيف للمصلين سيفسد الخطة التي وضعتها الوزارة لإعادة فتح المساجد.مؤكدا على أن العودة الى اقامة صلاة الجمعة في المساجد مرهون بمدى تطبيق المواطن للإجراءات الوقائية من جهة، والوضعية الوبائية في البلاد من جهة أخرى.كما أكد بلمهدي أن سبب عدم فتح المساجد قبل الآن يعود الى الوضعية الوبائية مؤكدا أننا في حرب ويجب أن نستعد ونتدرب قبل فتح بيوت الله.وأورد بلمهدي: "نحن نريد أن نستعد قبل الفتح، هذه حرب ولا زلنا في حرب، الفيروس لم ينتهي، ولا نستطيع فتح كل المساجد لأننا نريد تكييف المواطن مع هذا الوضع لأنه خطير".وأضاف الوزير:"علينا التحلي بالعقل و الحكمة، والابتعاد عن العاطفة.. يجب أن نتدرب على هذا الوضع،ونستطيع التحكم في العدد، وهي مسألة مؤقتة".وطمأن وزير الشؤون الدينية، المواطنين، أنه سيأتي اليوم الذي ستفتح فيه كل المساجد وتقام صلاة الجمعة.وشدد بلمهدي على عدم الاستعجال في هذا الأمر قائلا: "لماذا نستعجل، العجلة من الشيطان، 6 أشهر ونحن نكافح ونجاهد ليل نهار، ليس بالأمر السهل أن نفتح بين ليلة وضحاها".وكشف الوزير، ان عدد المساجد الكبيرة التي سيتم فتحها تفوق ال4 آلاف عبر الوطن.مشيرا إلى أن التقديرات تعود للولاة بخصوص فتح المساجد، حسب الوضعية الوبائية للحي اول المنطقة.وأوضح بلمهدي أن فتح المساجد سيكون مراقبا، وسيتم وضع منظومة اليقظة الوطنية التي يشرف عليها الولاة، وتم وضع لجنة متابعة والتي سترفع تقارير يومية للوزارة.مشيرا إلى أن هذا الفتح جاء بعد دراسة لواقع الهياكل الموجودة في البلاد، وبالتشاور مع اللجنة العلمية.وذكر وزير الشؤون الدينية، أن الجزائر تستعد لفتح المسجد الأعظم الذي تعطلت عملية افتتاحه بسبب الوضعية الصحية التي تمر بها الجزائر.