تحولت عملية ترحيل سكان المنازل العتيقة ببلاص دارم إلى السكنات الإجتماعية الجديدة بحي بوقنطاس المحاذي للمقبرة الجديدة إلى إحتجاجات عارمة شنها سكان البيوت القصديرية بالمنطقة حيث وقفت يومية آخر ساعة على عملية الترحيل في الساعات المبكرة و رصدت ردود فعل السكان المرحلين و المحتجين على حد سواء. إعتقلت قوات مكافحة الشغب صبيحة أمس 5 محتجين من سكان البيوت القصديرية ببوقنطاس الذين أقدموا في الساعات الأولى من الصباح الباكر على وضع الحجارة و المتاريس وسط الطريق و إضرام النيران في العجلات المطاطية وهو الأمر الذي إستدعى تدخل قوات مكافحة الشغب التي فرقت المحتجين باستعمال العصي و الهروات وهو مازاد من غضب هؤلاء الذين نددوا في تصريح لهم لآخر ساعة بسياسة التهميش و اللامبالاة التي تنتهجها السلطات المحلية بولاية عنابة بسبب عدم أدراجهم ضمن القائمة الإسمية للمستفيدين من حصة 360 سكنا اجتماعيا الواقعة بمحاذاة بيوتهم القصديرية. وطالبت أزيد من 20 عائلة تعيش ظروفا إجتماعية قاسية ببوقنطاس الإستفادة من السكنات الاجتماعية المنجزة من الحصة المقدرة ب : 360 سكنا إجتماعيا التي تم بها إسكان أزيد من 80 عائلة تم ترحيلهم جزء منهم بداية الشهر الفارط والمقدر عددهم ب 62 عائلة كانوا يقطنون بيوتا هشة بسيدي حرب إلا أن تأجيل ترحيل العائلات المتضررة التي تعيش ظروفا مأساوية منذ أزيد من 45 سنة عانوا فيها مرارة العيش وقسوة الحياة بسبب إنعدام أدنى شروط الحياة الإجتماعية من ماء وكهرباء وغاز للإضافة إلى ذلك غياب النقل المدرسي حيث يضطر العشرات من التلاميذ يوميا على قطع مسافة 2 كلم للوصول إلى مدارسهم و هو ما وقفت عليه جديدة آخر ساعة في الساعات الأولى من الصباح وثعل حادثة وفاة الرضيعة التي يتجاوز سنها الأربعة أشهر بسبب البرد القارس زاد الوضع تأزما ببوقنطاس وهو الأمر الذي دفع بالعشرات من سكان البيوت القصديرية الذي ينتمي أغلبهم إلى عائلات ثورية وهذا حسب ما تحوز عليه جديدة آخر ساعة من وثائق تثبت ذلك على غلق الطريق في وجه العائلات التي تم ترحيلها من بلاص دارم. عرفت عملية ترحيل أزيد من 28 عائلة تم إستقدامها من المدينة العتيقبة ببلاص دارم إجراءات أمنية مكثفة حيث سخرت المصالح المختصة العشرات من أعوان الأمن لتأمين العملية التي باشرتها مصالح الدائرة منذ الصباح الباكر تحسبا لوقوع انزلاقات خطيرة من قبل العائلات الغاضبة و التي لم يتم إداجها ضمن العائلات المستفيدة. حيث توزع أعوان مكافحة الشعب على طول الطريق المؤدي من موقع الترحيل إلى غاية حي بوقنطاس. شهدت عملية توزيع السكنات الإجتماعية ببوقنطاس أجواء من الفرحة العارمة في أوساط المستفيدين الذين إنتظروا أكثر من 40 سنة للحصول على سكنات جديدة حيث عاشت 28 عائلة التي تم ترحيلها من بين 153 عائلة من المقرر ترحيلها في الأيام القليلة القادمة نهار أمس على وقع الزغاريد وأجواء مميزة من الإحتفالات حيث عبرت لنا السيدة كريمة التي كانت تقطن حسب تعبيرها بين الحياة و الموت ببلاص دارم. بعد سقوط جداء المنزل الذي كانت تسكنه ببلاص دارم عن فرحتها العارمة بعد حصولها على سكن إجتماعي من حصة 360 مسكنا ببوقنطاس عنابة .تجدر الإشارة إلى أن ولاية عنابة أشرعت منذ يومين في دراسة أزيد من 7 آلاف ملف حيث من المرتقب أن يتم توزيع حوالي 1000وحدة سكنية مع نهاية السنة الجارية. معيزي جميلة