معيزي جميلة عاش حي بوقنطاس ليلة أول أمس على وقع مناوشات تطورت إلى حد مشادات بالأسلحة البيضاء بين سكان الأكواخ القصديرية بمحاذاة المقبرة الجديدة وسكان العمارات المحاذية الذين تم ترحيلهم خلال شهر جانفي المنصرم حيث أسفرت الحادثة عن سقوط جرحى في أوساط الشباب الذين أقدموا وفي ساعة متأخرة من ليلة أول أمس على الدخول في مناوشات كلامية سرعان من تطورت إلى حد استعمال كلا الطرفين للأسلحة البيضاء والعصي. هذا وتعود تفاصيل القضية حسب ما علمت به آخر ساعة من مصادر مقربة إلى محاولة عدد من العائلات المقيمة داخل الأكواخ القصديرية منذ ما يقارب ال45سنة على اقتحام السكنات الجديدة بحي بوقنطاس التي تم إنجازها ضمن البرنامج الوطني للقضاء على البيوت القصديرية خاصة بمنطقة بوقنطاس التي يعيش بها زهاء 240 عائلة يعانون شتى أنواع الحرمان والتهميش وهو الأمر الذي لم يرق سكان الحي الجديد الذين سبق وأن اشتكوا في أكثر من مرة من المضايقات المستمرة لسكان الأكواخ القصديرية الذين لم يتم إدراجهم ضمن المستفيدين من حصة 360 سكن اجتماعي لبوقنطاس بعد أن استفاد منها في وقت سابق سكان الأحياء العتيقة ببلاص دارم وسيدي حرب. إذ أقدم هؤلاء وفي سابقة تعد الثانية من نوعها في ظرف يومين بعد تلك التي حدثت صباح أول أمس بسيدي سالم والتي أسفرت عن سقوط 4 جرحى في صفوف المواطنين من بينهم امرأة حامل في شهرها الرابع. من جانب آخر طالب سكان الحي الجديد ببوقنطاس الذي يقطنه تقريبا 115 عائلة تم ترحيل جزء منهم خلال الشهر المنصرم إلى ضرورة إيجاد حل عاجل من السلطات المحلية بعد أن أصبحوا يعيشون على خطر المداهمات المفاجئة لسكان الأحياء القصديرية الذين كانوا يستعملون الأسلحة البيضاء لإرعاب السكان الجدد بالمنطقة وذلك احتجاجا منهم على عدم استفادتهم من هذه السكنات. من جهتهم فإن سكان الأحياء القصديرية طالبوا وفي تصريح أدلوا به لجريدة آخر ساعة بأولوية استفادتهم من هذه السكنات التي طال انتظارهم لها منذ ما يقارب 45سنة وهم يقطنون داخل أكواخ قصديرية أصبحت لا تصلح لشيء سوى لأن تصبح إسطبلات بعد أن أصبحوا هم الآخرون معرضون لمضايقات واستفزازات الوافدين الجدد.