أبدى 09 من الطلبة الحاملين لشهادة الماستر وخريجي كلية الهندسة بمعهد الإعلام الآلي تخصص إعلام آلي أكاديمي بجامعة منتوري بقسنطينة للسنة الجامعية 2008/2009م تذمرهم الشديد من إشكالية إقصائهم من مواصلة التعليم الأكاديمي في الدكتوراه وإكمال البحث العلمي .. رغم أن تخصصهم هو التخصص الوحيد الذي له الحق في إكمال البحث والدكتوراه حسب التأكيدات التي منحت لهم من طرف مسؤولي المخابر (académique GL.STIC.SI) في السنة الأولى لهم من الليسانس وعند إجراء عملية توجيه الطلبة في الجذع المشترك "MIAS " ومن أجل هذا تم توجيه أوائل الدفعة كلهم إلى هذا التخصص بالمقارنة مع التخصصات الأخرى. إلا أن المفارقة العجيبة كما يؤكد هؤلاء الطلبة الأوائل ، أن من كان في آخر الدفعة سمح له بإكمال البحث و الدكتوراه ضمن تخصص آخر ، أما نحن فتم منعنا من إكمال مسار الدكتوراه .. ويضاف إليها إتحاد المسؤولين معايير أخرى غير معيار الجدارة العلمية من أجل الإنتقاء المصرح بها في بداية سنة الماستر. والمثير في هذه "الخالوطة" أنه في بداية السنة الجامعية الجارية أصدر قانون من كلية الهندسة بأن عدد المناصب هو 05 فقط في مسار الدكتوراه تخصص "إعلام آلي أكاديمي "وبذلك يتحصل على نفس العدد من المناصب شأنه شأن بقية التخصصات رغم كثرة الطلبة المتخرجين في هذا التخصص مقارنة بغيره وأن هذا القانون صدر بأمر من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وأنه من أجل الإنتقاء ستقوم مجموعة من الاساتذة بإجراء إمتحان شفوي ل 10 طلبة فقط ، الراغبين في إكمال الدكتوراه و المتحصلين على المراتب 10 الأوائل حسب النتائج المتحصل عليها في المسار الجامعي .ولكن المعلومات التي جاءتنا يضيف الطلبة من الوزارة تفيد أن المسؤولين على مخابر البحث في مختلف المعاهد عبر جامعات الوطن لهم حرية تحديد عدد الطلبة المسموح لهم بإكمال مسار الدكتوراه وليس للوزارة أي دخل في تحديد العدد وبالتالي فإن مخبر الإعلام الآلي الأكاديمي ورغم كونه المتضمن لأكثر دفعة من حيث العدد إلا أنه لا يملك كفاية من الأساتذة المؤطرين الذين يمكنهم تحمل مسؤولية هذه الدفعة حيث يتوفر على أستاذين فقط. والسؤال الذي يطرح نفسه هو كيف للمسؤولين في الجامعة والوزارة الموافقة على فتح مخبر للبحث العلمي لا يتوفر على أدنى الشروط للتكفل بالدفعات المتخرجة منه. ولأجل هذا فإننا نتساءل ما الفائدة من التحاقنا بهذا التخصص إذا كان لا يمنح لنا الحق في مواصلة دراستنا في المجال العلمي أو في الالتحاق برتبة أستاذ أو التوظيف مستقبلا في الجامعة أو في قطاعات أخرى. وعليه يلح الطلبة على الهيئة الوصية بحتمية وضع حد لهذه التجاوزات غير المنطقية في المعهد والتي لا يمكن السكوت أو غض النظر عنها. ولن يكون ذلك إلا بتدارك الخطأ بإعادة الإدماج في مرحلة الدكتوراه وفتح المجال أمام طلبة الدكتوراه لانتقاء مؤطرين وأساتذة من مخابر أخرى من الجامعات الوطنية وكذا ضبط الأمور وعدم التلاعب بدفعات كبيرة تتخرج سنويا من هذا المخبر "الخاوي على عروشه" وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدفعة هي الدفعة الأولى من هذا المخبر والتي تضمنت 28 طالبا حاملا لشهادة "الماستر" وعدد قليل منهم . فريد بوطغان