بدأت مشاكل الولاية التي يعرفها حتما الوالي المعين حديثا تطفو على السطح بداية من الفيضانات عند تساقط قطرات من الماء وصولا الى ازمة السكن ، ليقف اليوم في اول مواجهة مع قاطني القصدير الذين نظموا وقفة احتجاجية أمام مبنى الولاية، و شن صبيحة أمس المئات من سكان البيوت القصديرية بقرية لعرايس ببلدية فلفلة و بوعباز بسكيكدة حركة احتجاجية أمام مقر الولاية بسبب تأخر توزيع السكنات و أعرب السكان عن تذمرهم على خلفية الأوضاع المزرية التي يعيشونها، وتنديدا بسياسة الصمت والتهميش والوعود الكاذبة التي تنتهجها السلطات الوصية وقد أكد المحتجون أنهم مصممون على ضرورة ترحليهم وسيواصلون اعتصامهم واحتجاجهم أمام مقر الولاية إلى غاية الإفراج عن القائمة النهائية للسكن وسبق للسكان أن شنوا عدة حركات احتجاجية بعدما وعدتهم السلطات المعنية بترحيلهم، مطالبين الوالي الجديد بالوقوف إلى جانبهم من أجل انتشالهم من حياة البؤس والشقاء و الأوضاع المزرية التي يعيشونها خاصة في فصل الشتاء بسبب سيول الأمطار والأوحال وتحولها إلى مسابح، فضلا عن تخوفهم من سقوطها ،و جدد هؤلاء توجيه نداءات إلى السلطات المعنية من أجل التدخل العاجل وانتشالهم من هذه الوضعية عن طريق ترحيلهم إلى سكنات لائقة، لأنهم ضاقوا ذرعا من تموقعهم بهذه البيوت التي أضحت غير صالحة للإيواء سيما في ظل التقلبات الجوية أين تقضي عائلات بأطفالها ليالي في العراء، مما سببت هذه الوضعية على حد تعبيرهم في مآسي اجتماعية ونفسية وصحية خطيرة جدا ،وأمام هذه الأوضاع المأساوية ينتظر سكان القصدير التفاتة شافية من طرف السلطات الوصية من أجل التدخل الفوري لترحيلهم، فهل سيكون الوالي الجديد عند مستوى تطلعاتهم ؟