هدد العشرات من العائلات المقيمة على مستوى حي سيلاست المتواجد ببلدية بني مسوس بالعاصمة، الأربعاء، بالاحتجاج تنديدا منهم بسياسة التهميش المنتهجة ضدهم من قبل السلطات الولائية، بخصوص تأخير عملية ترحيلهم إلى سكنات لائقة. أكد ممثل العائلات في تصريح ل "الشروق"، أنهم ضاقوا ذرعا من الأوضاع المتردية التي يعيشونها لسنوات طويلة، والتي لم يجدوا منها سوى لغة الخشب والوعود حبيسة الأدراج، خاصة في ظل الإقصاءات المتتالية من قائمة السكنات الاجتماعية المعلن عنها عقب كل عملية ترحيل، في حين تكتفي السلطات بتقديم تطمينات. المتضررون من السكنات غير اللائقة، علقوا لافتات دونوا عليها عبارات "نريد نصيبنا من السكن"، "أين دولة القانون"، "سئمنا من القصدير"، حيث أكدوا أنهم يتجرعون مرارة المعاناة كلما حل فصل الشتاء نتيجة تسربات مياه الأمطار، التي يقضون بسببها ليالي بيضاء في تجميع المياه المتسربة، فهم يعيشون في ظروف أقل ما يقال عنها إنها مزرية، أين تتحول الطرقات والمنازل إلى برك ومسابح من الأوحال، ناهيك عن فصل الصيف حين ترتفع درجة الحرارة التي تحرمهم النوم ليلا ونهارا، مستغربين الصمت المنتهج من قبل الجهات الوصية، وكذا الإقصاء الممارس في حقهم منذ مباشرة الولاية عملية الترحيل من البيوت القصديرية. وأعرب محدثونا، في سياق حديثهم، عن استيائهم الشديد، خاصة وأن جزءا كبيرا من سكان القصدير تم ترحيلهم في حين بقوا هم مهمشين، في ظل رفض السلطات المحلية والولائية الاستماع إلى انشغالاتهم، على الرغم من العرائض الكتابية والملفات الإدارية المودعة لدى الجهات المختصة. وأمام الظروف المتدنية يطالب سكان حي سيلاست الوالي عبد القادر زوخ بالالتفات إليهم في أقرب الآجال.