كشف مدرب اتحاد العاصمة و المدرب الوطني السابق الذي كان ضمن الطاقم الفني الوطني الذي توج بكأس افريقيا 1990 نور الدين سعدي عن تخوفه من أن يكون قرار سعدان بإبعاد عدد من اللاعبين المحليين من المنتخب الوطني يرمي إلى امتصاص غضب الجماهير الجزائرية بعد الهزيمة القاسية التي مني بها "الخضر" في المباراة الودية ضد منتخب صربيا . وأوضح محدثنا قائلا: "كل ما أخشاه هو أن يشعر اللاعبون المبعدون أنهم كانوا ضحية الضغوطات القوية التي تعرض لها المدرب الوطني بعد هزيمة صربيا، ذلك أن سعدان كان في حاجة إلى تهدئة النفوس وأظنه تسرع كثيرا في اتخاذ هذا القرار، لأنه كان بوسعه التريث إلى غاية التربص القادم في شهر ماي حتى لا يؤثر على اللاعبين المعنيين بهذا القرار في مشوارهم الكروي ما دام أن البطولة الوطنية لم تنته بعد". كما قال سعدي أنه من الطبيعي أن تطرح تساؤلات حول مستقبل الفريق الوطني بسبب المشاركة القادمة في مونديال جنوب إفريقيا مثلما هو الحال عند الكثير من المنتخبات التي تأهلت إلى هذا الموعد الكروي الكبير.إلا أن مدرب أهلي بنغازي السابق يرى أن المنتخب الوطني في حاجة ماسة إلى تدعيم في بعض المناصب، و أن اللاعبين المعنيين بها يجب أن يكونوا مستعدين بدنيا وفنيا وحتى ذهنيا لإفادة زملائهم في التشكيلة، سواء كأساسيين أو كإحتياطيين.وتمنى سعدي أن لا ضغط الجماهير الرياضية كثيرا على الفريق الوطني حتى لا يشعر لاعبيه بالقلق، سيما وأنهم في حاجة ماسة إلى الرفع من معنوياتهم خلال الفترة التي تسبق المونديال.وخلص محدثنا إلى القول أنه يجب ترك المدرب سعدان يواصل عمله في هدوء كبير، معبرا عن تفاؤله الكبير في استفاقة "الخضر" في المونديال. من جهة أخرى و عن المواجهة التي تنتظر المنتخب الوطني للمحليين أمام نظيره الليبي هذا السبت قال سعدي الذي يعرف خبايا الكرة الليبية جيدا بعد أن قضى أكثر من موسمين هناك أن أشبال بن شيخة مطالبون بالحذر من المنتخب الليبي الذي يمتلك أسماء كبيرة و يكون 90 % من المنتخب الأول و لهذا فمن المتوقع أن لا تكون مهمة رفقاء ريال سهلة أمام الليبيين الذين يطمحون للعودة بقوة و أنصح بن شيخة بالتركيز على لقاء الذهاب و تسجيل نتيجة مريحة تضمن لنا لعب لقاء العودة راحة كبيرة خاصة و أن الليبين سيرمون بكامل ثقلهم في لقاء العودة و سيشكلون ضعطا بسيكولوجيا كبيرا على لاعبينا و لهذا فأن أحسن طريقة لتفادي هذه الوضعية هو تسجيل نتيجة كبيرة في لقاء السبت.