أكد المدير العام للهياكل الصحية وعضو لجنة متابعة ورصد كوفيد -19، إلياس رحّال، اليوم خلال نزوله ضيفا على برنامج "ضيف الصباح" الذي يبث عبر امواج القناة الإذاعية الأولى على ضرورة الالتزام بإجراءات الوقاية ومحاربة الفيروس خارج المستشفيات،وبالمقابل أكد البروفيسور رحال أن الوضعية الحالية مُتحكم فيها رغم خطورتها في ظل وفرة أجهزة التنفس والأسِرّة في المستشفيات.وتطرق البروفيسور رحّال إلى الحالة الوبائية في الجزائر بالأرقام،وكشف في هذا السياق عن تسجيل 7812 مريض في المستشفيات،و599 حالة في الانعاش،مقابل وجود 1506 سرير إنعاش مخصص لمرضى الكوفيد،و18389 سرير استشفائي.وأضاف قائلا :"التشبّع في المستشفيات في الجانب المُتعلّق بالانعاش لم يتجاوز حدود ال 39,7 بالمائة،في حين لم تُشَغّل المستشفيات طاقتها الاستشفائية لحد الآن إلا في حدود ال 48.42 بالمائة".وفي سياق مغاير،لم يستبعد عضو اللجنة العلمية اللجوء إلى تخصيص أسرة المستشفيات لمرضى كورونا على غرار العملية الأولى التي جرت في بداية تفشي الوباء عبر تحويل عشرين ألف سرير من تخصصات أخرى إلى علاج مرضى الكوفيد تمت إعادتها إلى تخصصها الأصلي.وحول العودة القوية لعدد الاصابات في الآونة الأخيرة،أرجع رحّال التطور الوبائي إلى أسباب عديدة على رأسها التفسيرات العلمية حول الفيروسات التي تؤكد انتشارها في الفصول الباردة،إضافة إلى التراخي في الالتزام بالإجراءات الوقائية.في حين طمأن عضو لجنة متابعة ورصد كوفيد -19، المرضى والمشتغلين في القطاع الصّحي على توفر الأجهزة التنفسية والأدوية والمستلزمات الطبية الخاصة بالأوبئة كالأقنعة والسترات الخاصة بالأطباء بشكل كبير.من جهتها كشفت سامية ياسف،المديرة الفرعية على مستوى مصالح الصحة بوزارة الصحة،أن نسبة شغل الأسرّة في مصالح الإنعاش تناهز 38.6%..وكشفت رفع عدد الأسرّة الاستشفائية المخصصة لمرضى كوفيد19 إلى 18 ألف سرير بعد أن كانت محددة ب 12 ألف سرير.وحسب الخبر الوارد في موقع صحة،لم تستبعد المتحدثة رفع الأسرة مجددا في حال تطلبت الظروف ذلك مستقبلا.ويتواجد الآن برأي المختصة 7 آلاف مريض يخضعون للعلاج في المستشفى و1400 في مصالح الإنعاش عبر مختلف ولايات الوطن.وتزيد هذه النسب في بعض المدن الكبرى التي تعرف تشبعا كبيرا على غرار العاصمة والبليدة وبجاية وقسنطينة وسعيدة أين ناهزت بعضها 80 بالمائة.وأوضحت أنه رغم هذه النسب المتصاعدة،إلا أنّ الوضع لا يزال متحكما فيه.وأشارت إلى توفّر النظام الصحي على وحدات قاعدية لم تستغل إلى غاية الآن على غرار مؤسسات الصحة الجوارية.