الظاهر أن عجلة الإحتجاجات والغضب الشعبي بمدينة جيجل أو بالأحرى بعاصمة الولاية ستواصل دورانها والى أجل غير مسمى وذلك في ظل تعطل عدة مشاريع بهذه الأخيرة وتلكؤ الجهات الوصية في الوفاء بوعودها المقدمة لسكان هذه الأحياء من جهة أخرى . فبعد الإحتجاجات التي عاشتها عدة أحياء بمدينة جيجل وبداية الأأسبوع الجاري على غرار المقاسب وبلهاين وكذا حي لعقابي تجددت أمسية أمس الأول الإحتجاجات الشعبية بأحياء أخرى من المدينة وذلك ردا على مخلفات الفيضانات الأخيرة وكذا تلكؤ بعض الجهات في تجسيد المشاريع والوعود التي قدمتها للسكان ، حيث أقدم سكان حي أولاد بوالنار بالجهة الغربية من عاصمة الولاية على غلق الطريق الوطني رقم 43 وذلك على خلفية الإنقطاعات الكهربائية التي سجلت بهذه الجهة والتي تفاقمت حسب المحتجين خلال الإضطراب الجوي الأخير ، وطالب المحتجون من سكان حي أولاد بوالنار بوضع حد لهذه الإنقطاعات التي لم تجد لها المؤسسة الوصية حلا منذ سنوات على الرغم من الوعود المتكررة خصوصا وأن سببها معروف بحسب المحتجين ولاتحتاج الا لنية صادقة حسبهم من أجل وضع حد نهائي لها . وانتقلت شرارة الغضب التي عرفتها بعض أحياء مدينة جيجل مساء أول أمس الى حيين آخرين بالمدينة وهما الأربعين هكتار والحدادة بأعالي المدينة حيث أقدم سكان هذين المنطقتين بدورهم على غلق الطرقات احتجاجا على تأخر بعض المشاريع من قبيل غاز المدينة الذي يطالب به سكان حي الأربعين هكتار منذ سنوات من دون جدوى وكذا تهيئة المسالك والطرقات الفرعية المؤدية الى حي الحدادة بعد الحالة الكارثية التي وصلت اليها هذه الأخيرة في أعثقاب الإضطراب الجوي الأخير . وأكدت هذه الإحتجاجات بما لايدع مجالا للشك عمق الأزمة على مستوى عدة أحياء بمدينة جيجل في ظل ماتعرفه هذه الأخيرة من تأخر فادح في تجسيد بعض المشاريع وذلك على الرغم من الوعود الكثيرة التي قدمت لسكان هذه الأخيرة من قبل السلطات وتخصيص أغلفة مالية هائلة لتفعيل هذه المشاريع التي ظل أغلبها مجرد حبر على ورق رغم تعاقب المسؤولين .