في إطار مجارات التطورات الراهنة في مختلف الإختصاصات لدى مصالح الحماية المدنية سيما في مجال الغطس انطلق صباح أمس الثلاثاء الملتقى الجهوي لحوادث الغطس الذي احتضنت فعالياته مديرية الحماية المدنية لولاية الطارف الذي يمتد على مدار يومين يستفيد من خلالها المشاركون من حصص تدريبية ومناورات تطبيقية ومعلومات أخرى خاصة بحوادث الغطس. يعتبر هذا الملتقى التكويني و الإعلامي الجهوي في المجال المذكور و الذي احتضنته ولاية الطارف عن ولايات الشرق هو الثالث من نوعه بعد الأول الذي احتضنته ولاية تيبازة عن ولايات الوسط في بداية شهر مارس الماضي من السنة الجارية و الثاني عن ولايات غرب البلاد أين كان بولاية وهران من منتصف شهر مارس كذلك . وقد جاء هذا الملتقى بهدف التحسيس بالوقاية من حوادث الغطس للحماية المدنية و التحكم في التقنيات المعمول بها وضرورة المتابعة الطبية الدورية و الواجب إتباعها لتجنب تلك الحوادث التي سجل منها حالة واحدة فقط وهو غطاس متمكن أين لقي تكفلا إلى أن تم شفاؤه حسب المكلفة بالغطس على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية التي كانت من بين المشرفين من المديرية العامة على هذا الملتقى الجهوي بالطارف ومنهم العقيد المكلف بالمهام الخاصة بالمديرية العامة صاحب مبادرة هذا الملتقى و شرف على تجسيده و كذا نقيب مكلف بخلية السمعي البصري بالمديرية العامة كذلك و طبيب مختص في الغطس بولاية عنابة إلى جانب إطارات أخرى من الحماية المدنية بمديرية الطارف ، فيما شارك في هذا الملتقى غطاسو أربعة ولايات ساحلية شرقية لكل من ولايات جيجل ، سكيكدة ، عنابة و الطارف بتعداد 50 عون غطاس حيث يستفيد هؤلاء خلال يومي الملتقى من حصص تدريبية ومناورات تطبيقية بالنزول إلى أعماق البحر و الصعود وهو العمل ومهام غرف الغطس العالي حيث يتواجد جهازين فقط على المستوى الوطني واحد بولاية وهران و الآخر الأكثر عمليا بمنطقة الدارالبيضاء بالعاصمة حيث يقوم هذا الجهاز بإنعاش حياة المصابين في حوادث الغطس من أعوان الحماية المدنية أثناء قيامهم بالعمل الميداني على أن يتم نقل المصاب إلى هذه الغرفة في وقت قياسي لا يتعدى 6 ساعات و إلا ستكون صحته في خطر قد يؤدي إلى الموت وتسعى ذات المصالح إلى اقتناء جهازين آخرين مماثلين سوف يتم وضعهما بكل من ولايتي عنابة بولاية الشرق و كذا مستغانم في القريب العاجل نظرا للتكلفة الباهضة لهذه الأجهزة التي يشرف عليها أطباء مختصون ثمانية خضعوا إلى تكوين بفرنسا و للإشارة وحسب المكلف بالإعلام على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية فقد تم تسجيل 124 وفاة غرقا بمياه البحر على مستوى الوطن ليقفز هذا الرقم إلى 311 وفاة بالسدود المائية الأودية و الآبار لتبقى مصالح الحماية المدنية تسعى لتسخير جميع إمكانياتها للتطورات المعاصرة مع إعداد ملفات طبية ومتابعة صارمة طبية لغطاسي الحماية المدنية. ن.معطى الله.