يتواجد ببلدية المعذر ولاية باتنة مستشفى الأمراض العقلية بسعة 60 سريرا يتوافد عليه معظم المرضى من ولايات الشرق الجزائري وقد شيد سنة 1900 ويتربع على مساحة 1272م2 وكان حينها دارا للحاكم ثم حول إلى مركز لإيواء أبناء الشهداء في أفريل 1963 وبداية من 1974 أصبح مستشفى للأمراض العقلية ولا يزال المرضى في معاناة مستمرة نظرا لافتقار المستشفى للعديد من المرافق كمخابر للتحليل والتشخيص بالأشعة وكذا غياب عيادة لجراحة الأسنان هذا من جهة ومن جهة أخرى عدم قدرته على استيعاب الأعداد الهائلة للوافدين، ولتحسين ظروف الاستقبال ومعالجة النزلاء وفقا للمعايير العالمية استفادت البلدية من مشروع لانجاز مؤسسة استشفائية للأمراض العقلية تتسع ل 140 سريرا وتتربع على مساحة 6.5 هكتار وهذا في سنة 2007 وخصص لهذا المشروع غلاف مالي قدر ب82 مليار سنتيم وحددت مدة إنجازه ب18 شهرا إلا أن آجال انتهاء الأشغال لم تحترم ونسبة إنجازه قاربت 92% ولم يستلم بعد وارتفع الغلاف المالي المخصص له إلى 120 مليار سنتيم وهذا لإنجاز 10 مجمعات أهمها مجمع للاستشفاء عن طريق العلاج الحر والاستشفاء عن طريق الوضع التلقائي وآخر عن طريق الوضع الإجباري ومستشفى نهاري للفحص الخارجي والاستعجالات بالإضافة إلى مجمع للإيواء ب10 سكنات ومجمع إداري وآخر بيداغوجي هذا الأخير الذي من شأنه تطوير الأساليب المتبعة في العلاج بالتركيز على العلاج السيكولوجي موازاة مع العلاج الطبي المباشر حسب الحالة تتواجد هذه المؤسسة الاستشفائية بالجهة الشرقية لبلدية المعذر حيث اختيرت ربوة جبلية مرتفعة على مستوى جبل بوعريف على بعد 30كلم من عاصمة الولاية وقد اختيرت هذه المنطقة لكونها محاطة بالمناظر الطبيعية الخلابة وكذا لهدوئها ونقاء هوائها ويرتقب السكان الذين فاق عددهم 18 ألف نسمة استلام هذا المشروع الذي يعتبر حلما لطالما انتظروه في آجاله المحددة، وهذا للدفع بالحركة التجارية بمدينتهم خاصة أن الكثير من الشباب يرغب في الاستثمار في مجال الخدمات. سميرة قيدوم