من المقرر ان يتم تنظيم "عما قريب" لقاء بين متعاملين اقتصاديين جزائريين و ليبيين من أجل "تعزيز أكثر للمبادلات التجارية بين البلدين"، حسب ما كشف بقسنطينة السفير والمستشار بوزارة الشؤون الخارجية، إسماعيل بن عمارة.وأوضح هذا الدبلوماسي، في تصريح على هامش زيارة إلى مؤسسات صناعية بولاية قسنطينة تندرج ضمن استراتيجية الدبلوماسية الاقتصادية التي شرعت فيها وزارة الشؤون الخارجية، بأن تنظيم هذا اللقاء يرمي إلى تعزيز المبادلات التجارية بين البلدين بالنظر–كما قال- إلى "وجود طلب كبير على المنتجات الجزائرية في السوق الليبية".وأشار السفير و الدبلوماسي، إسماعيل بن عمارة، إلى أن المنتوج الجزائري "يحتل دائما مكانة هامة في ليبيا"، ما يحتم –كما أضاف- "العمل على تشجيع و مضاعفة الصادرات نحو هذا البلد".وأضاف نفس الدبلوماسي، بأن الكثير من المؤسسات الجزائرية صدرت و تواصل التصدير نحو ليبيا، مبرزا في ذات السياق أهمية هذا اللقاء كونه سيمثل فرصة للنقاش والاستجابة للانشغالات فيما يتعلق بالعوائق التي تعترض سلسلة التصدير.وبعد أن أبرز أهمية إستراتيجية تنمية و تطوير الدبلوماسية الاقتصادية للبلاد، التي بادرت إليها وزارة الشؤون الخارجية لأجل ترقية الاستثمار والصادرات خارج المحروقات، أفاد بن عمارة بأن الزيارات التي يقوم بها الدبلوماسيون عبر مختلف ولايات الوطن تسمح بتسجيل مقترحات و انشغالات المتعاملين الاقتصاديين فيما يتعلق بإجراءات التصدير لتعزيز و دفع النشاطات الخلاقة للثروة.وأكد ذات الدبلوماسي أن الجهاز الدبلوماسي يعمل من خلال إستراتيجية الدبلوماسية الاقتصادية الجزائرية على تقديم المعلومة الممكنة حول الأسواق الخارجية و مرافقة المتعاملين الاقتصاديين في مختلف مراحل التصدير، مبرزا أن الانشغالات المتعلقة بالصعوبات التي تم طرحها خلال هذه اللقاءات سيتم نقلها لسلطات البلاد بهدف التكفل بها.وبعد أن سلط الضوء على القدرات التي تتوفر عليها البلاد في المجالات الصناعية و الفلاحية و الخدمات، اعتبر بن عمارة أنه "يتعين فقط مزيد من التنسيق و التعاون بين مختلف المتدخلين لكي نتمكن من زيادة العرض الجزائري في الأسواق الخارجية".وذكر بن عمارة بأن الدبلوماسيين الجزائريين قد استفادوا بدورات تكوينية في مجال الدبلوماسية الاقتصادية، مبرزا كذلك أهمية مكتب الإعلام و ترقية الاستثمارات و الصادرات و ركن "واب" على موقع وزارة الشؤون الخارجية الخاص بالدبلوماسية الاقتصادية لتطوير الصادرات الوطنية.