فصلت اللجنة الوزارية للفتوى، المسائل المتعلقة بأحكام الصيام، مع حلول شهر رمضان وعلاقته بجائحة كورونا مطمأنة إن استعمال اللقاحات الواقية من الفيروس بكل أنواعها غير مفطر، لأنه غير مغذ.وجددت اللجنة الوزارية للفتوى تأكيدها على "عدم وجود علاقة بين الصوم و الإصابة بفيروس كورونا, كما بينت ذلك البحوث العلمية, و عليه فإن الصوم واجب على كل من توفرت فيه الشروط". و أكدت اللجنة في بيانها في سياق الإجابة عن الأسئلة المطروحة من قبل المواطنين, لاسيما ما تعلق بأحكام الصيام مع حلول شهر رمضان الكريم و استمرار جائحة كورونا, ما جاء في البيان الحادي عشر (11) الصادر قبيل شهر رمضان الماضي و الذي نص على " أنه لا توجد علاقة بين الصوم و الإصابة بفيروس كورونا كما بينت ذلك البحوث العلمية, وعليه فإن الصوم واجب على كل من توفرت فيه الشروط".و أضاف اللجنة أنه "يجوز الإفطار لأصحاب الأعذار الشرعية, و منهم العاجزون عن الصوم مثل كبار السن و أصحاب الأمراض المزمنة المانعة منه, فيما تترتب عليهم الفدية, و كذلك المرضى الذين يسبب لهم الصوم مشقة معتبرة غير معتادة تعرف بالتجربة أو بالخبرة الطبية, و يدخل في ذلك المرضى المصابون بفيروس كورونا و المرضى المضطرون الى تناول الدواء في فترات من النهار".و بخصوص استعمال اللقاحات الواقية من فيروس كورونا بكل انواعها, يضيف البيان, فإنه "غير مفطر لأنه غير مغذ و حكمه كحكم اللقاحات و الحقن غير المغذية, و لذا يجوز استعمالها في نهار رمضان لأنها لا تفسد الصيام".و يبقى استعمال البخاخات غير مفطر بالنسبة للمرضى المصابين بالربو و ضيق التنفس, استنادا إلى الأدلة الشرعية و منها مبدأ التيسير و رفع الحرج و هذا هو الرأي الذي اختاره أعضاء اللجنة الوزارية للفتوى, يضيف البيان.و دعت ذات الجهة, إلى جانب اللجنة الوطنية لرصد و متابعة تطور و انتشار فيروس كورونا, إلى " ضرورة احترام الإجراءات الوقائية في كل المواقع و الفضاءات العمومية".كما نوه الطرفان "بالدور الحضاري للمساجد و القائمين عليها من ائمة و متطوعين, حيث كانوا روادا في العمل على احترام التدابير الصحية الوقائية, حرصا منهم على السلامة الصحية لكل أفراد المجتمع, و سعيا لتجاوز هذه الجائحة و التخلص منها في أقرب الآجال".و ذكرت اللجنة "بأهمية الاستعداد الروحي و الإيماني والاجتماعي لاستقبال شهر رمضان الفضيل و تقوية الصلة بالله و كثرة الدعاء والاستغفار, مثمنة خصال التعاون المجتمعي لتجاوز مخلفات ازمة الجائحة و مواصلة الهبات التضامنية و الخيرية التي يعرف بها المجتمع الجزائري لاسيما في شهر رمضان".كما تنبه اللجنة-حسب ذات المصدر- ب "ضرورة الأخذ بفضيلة ترشيد الإنفاق و الاستهلاك و تدعو إلى الابتعاد عن كل مظاهر التبذير و الإسراف".و أشارت اللجنة إلى أن هذا البيان يأتي بعد اجتماع أعضاء منها مع ممثلين عن وزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات و اللجنة الوطنية لرصد و متابعة تطور انتشار فيروس كورونا في مقر الوزارة, الخميس الماضي, بمشاركة أمناء المجالس العلمية بعدد من الولايات بغرض التشاور حول عدد من المسائل المتعلقة بأحكام الصيام.