جدد نهار أمس الأول سكان الأكواخ القصديرية والبناءات الفوضوية بالواجهة البحرية لحي سيبوس حركتهم الاحتجاجية حيث أقدمت أزيد من 71 عائلة على غلق الطريق الرابط بين حي جوانو وطريق الميناء مستعملة الحجارة والمتاريس وتجمهرت وسط الطريق متسببة في تعطيل حركة المرور وعبور الشاحنات التي كانت محملة بالبضائع باتجاه الميناء ويعود ذلك حسب تصريحاتها إلى تماطل السلطات المحلية في الإفراج عن القائمة الإسمية للمستفيدين من حصة 100 سكن اجتماعي التي كان من المقرر تسليمها آواخر شهر مارس المنصرم. هذا وقد استمرت موجة الاحتجاجات إلى غاية ساعة متأخرة من نهار أمس طالبت من خلالها العائلات المحتجة بضرورة تدخل والي الولاية محمد الغازي وكافة السلطات المحلية لولاية عنابة من أجل الاستماع لانشغالاتهم التي عبرت عنها بلغة التهديد في حال لم يتم أخذ مطلبها بعين الاعتبار مهددة في ذات الوقت بنقل حركتها الاحتجاجية إلى مقر الولاية كرد فعل على صمت الجهات الوصية وصناع القرار بولاية عنابة وتجاهلهم لحالة المزرية أن التي ليست وليدة الساعة بل تعود إلى أكثر من 40 سنة ناشدت من خلالها أعلى السلطات في البلاد وعلى رأسهم رئيس الجمهورية التدخل وإنقاذهم من حياة البؤس التي يعيشها أفرادها داخل أكواخهم القصديرية وبيوتهم الهشة التي تم إحصاؤها من طرف الديوان الوطني لإحصاء السكنات الهشة والتي أصبحت مهددة بالانهيار بفعل عامل الزمن وتآكل جدرانها بفعل التشققات التي تجاوزت نسبتها 90% وهو الأمر الذي بات ينبئ بحدوث كارثة إنسانية. خاصة وأن معظم هذه العائلات قد تعرضت في وقت سابق إلى سقوط مفاجئ لجدران منازلها التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية وهو ما وقفت عليه آخر ساعة من خلال زيارة تفقدية إلى منازل العائلات الغاضبة التي تأمل أن يتم إدراجها ضمن المستفيدين من السكنات الاجتماعية وترحيلها في أقرب الآجال للحيلولة دون تأزم الوضع على مستوى المنطقة الواقعة على ضفاف الواجهة البحرية لحي سيبوس. معيزي.ج