انتفض سكان حي سيبوس يوم أمس، بقطع الطريق الرابط بين الميناء والحي تنديدا بتماطل السلطات المحلية في الإفراج عن قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي، خاصة وأن الحي يحصي المئات من السكنات الهشة والفوضوية.شلّ مئات المتظاهرين ومعظمهم من الشباب الحركة المرورية باتجاه الميناء بوضع الحجارة والمتاريس وتشكيل درع بشري من الأطفال على مستوى الطريق الذي تستعمله الشاحنات والمركبات كمدخل رئيسي إلى الميناء لأزيد من ساعتين. ولم يستجبوا لنداءات فتحه إلا بعد تدخل نشطاء من المجتمع المدني الذين نجحوا بشق الأنفس في إقناع المحتجين بضرورة إنهاء مظاهر الإحتجاج والجنوح إلى منطق الحوار مع ممثلي السلطات الولائية، في انتظار استئناف مصالح الدائرة لنشاطاتها بعد عطلتها. ويتهم المحتجون مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري بتوزيع السكنات الاجتماعية بطريقة مشبوهة وغير شفافة، حيث يسمع في كل مرة عن ترحيل عدد معين من العائلات في سرية تامة عادة ما تتم ليلا دون نشر قائمة المستفيدين علنا، حسب السكان، خاصة بعد الترحيل الأخير ل 21 عائلة من بناية منهارة بذات الحيئ. ويعد حي سيبوس من أقدم الأحياء الشعبية في بلدية عنابة، حيث يحصي المئات من البنايات القديمة المهددة بالانهيار، إضافة إلى العشرات من السكنات الفوضوية والقصديرية خاصة بالواجهة البحرية المحاذية لطريق الميناء، حيث تقضي عديد العائلات حياتها في ظروف لا إنسانية وتعبر في كل مرة عن سخطها بالنزول إلى الشارع للفت انتباه السلطات المحلية.