عاد هاجس فيروس كورونا ليلقي بظلاله على سكان ولاية جيجل ومن ورائهم أفراد السلك الطبي عبر الفضاءات الصحية بهذه الأخيرة وذلك بعد الإرتفاع المسجل في عدد الإصابات الجديدة بالجائحة الخطيرة التي ظن كثيرون بأنها أضحت من الماضي . وتعرف ولاية جيجل خلال الأيام الأخيرة عودة قوية لفيروس كورونا بعد التحسن الكبير الذي شهدته الولاية خلال الأسابيع والأشهر الماضية والتي تراجع خلالها مستوى الإصابات الى حدوده الدنيا الى درجة ظن معها الكثيرون بأن الفيروس قد ولّى الى الأبد غير أن مستوى الإصابات عاد ليأخذ منحى تصاعديا خلال الأيام الأخيرة خصوصا على مستوى مستشفيي عاصمة الولاية وكذا الطاهير حيث تم تسجيل ثلاث وفيات بالفيروس القاتل منذ يوم الجمعة الماضي على مستوى مستشفى الصديق بن يحيى في الوقت الذي أحصت فيه ادارة مستشفى الطاهير مالايقل عن 30 اصابة مؤكدة بالفيروس على مستوى القسم المخصص للمصابين بهذا المرض مادفع بالمصالح الصحية الى قرع أجراس الإنذار مجددا والتحذير من موجة ثالثة للفيروس قد تضرب عاصمة الكورنيش التي عاشت أياما عصيبة خلال الخريف الماضي من خلال الموجة الثانية التي كانت الولاية من أكثر الولايات الجزائرية التي تأثرت بها بدليل احصائها لأكثر من 2000 اصابة مؤكدة ناهيك عن نحو 400 وفاة كانت أغلبها خلال الفترة الممتدة مابين شهري سبتمبر وديسمبر من السنة الماضية . هذا ونفت مصادر صحية متطابقة تسجيل أي حالة من السلالة المتحوّرة وتحديدا السلالة النيجيرية على مستوى اقليم الولاية بعد الشائعات التي تحدثت عن اكتشاف أولى الحالات للسلالة المتحوّرة على مستوى أحد مستشفيات الولاية ، ومع ذلك فان الوضع يبقى مقلقا حسب المتابعين للوضع الصحي بعاصمة الكورنيش مايفرض أخذ الحيطة والحذر والتقيد الأمثل بقواعد الوقاية وفي مقدمتها ارتداء الكمامات والتباعد الإجتماعي .