مدن إسلامية عريقة نماذج تراثية تغزو الهوية الثقافية للجزائر

إحياء لفعاليات شهر التراث ببرج بوعريريج

اشرف مساء أول أمس والي ولاية برج بوعريريج السيد عبد الرحمن كاديد رفقة السلطات المحلية بالمركب الثقافي عائشة حداد على انطلاق فعاليات شهر التراث لسنة 2010 الذي نضمته مديرية الثقافة بالتنسيق مع جمعية آفاق الثقافية والذي يدخل في إطار تعزيز الموروث التاريخي والثقافي من خلال برامج وفعاليات متواصلة والتي تدوم شهرا كاملا أين أقيمت معارض بالمناسبة كما شهد اليوم الأول محاضرات أين نشط الدكتور محمد الطيب عقاب محاضرتين الأولى بعنوان قصر القنادسة هوية وطنية وأصالة ،عمارة وإظهار مظاهرها على المنطقة والثانية بعنوان إعلام برج بوعريريج كما تناول الأستاذ محمد قرمان موضوع التراث النقدي ودوره في الهوية الوطنية متخذا السكة الحمادية نموذجا ،تلتها محاضرة بعنوان شروط بناء المدينة الإسلامية للأستاذ سرحان حليم متخذا قلعة تيحمامين كنموذج الفعاليات التي ستدوم شهرا تحت شعار تراث ثقافي وهوية بتعزيز عناصرها وتعميق مكوناتها وتكريس ممارساتها وتحديد مهدداتها لإعطائه أهمية للحفاظ على التراث الثقافي والذي يمثل الحاضنة الأساسية للهوية الوطنية كما يعد بمنزلة ذاكرة الوطن وموروثه التاريخي الثقافي والذي يتضمن شقين أولهما خاص بالجانب المادي من آثار ومعالم تاريخية معينة تجسد تطور المجتمع والمراحل الأساسية التي مر بها عبر هذا التطور ومن ابرز مظاهره الأبنية التاريخية والحرف اليدوية والأزياء الشعبية أما الشق المعنوي . فيتمثل فيما تم توارثه من قيم وعادات وتقاليد والذي يقوم بدور كبير في تحديد معالم الشخصية الوطنية للأمة على الصعيد المحلي وصورها الذهنية على الصعيد الخارجي الذي من شانه تبدي وزارة الثقافة أهمية كبيرة من اجل إحياء فعاليات شهر التراث من 18 افريل اليوم العالمي للمتاحف التاريخية إلى غاية 18 ماي الذي يمثل اليوم العالمي للمتاحف والذي يشهد اهتماما وجهودا إضافية خاصة مع إعلان الشعار المذكور للحفاظ على التراث الثقافي الذي يشكل حافزا لما يتضمنه من معطيات مادية ومعنوية كذا الحفاظ على التراث حفاظا على ثروة قومية لا تخص جيلا بعينه بل هي حق لمختلف الأجيال كونها تصنف جزءا من النفع العام كما انه القناة الأساسية لنقل العادات والقيم بين الأجيال للحفاظ على الخصوصية الثقافية والذاكرة التاريخية للشعب كما انها مصدر دخل قومي من خلال الإمكانات الخاصة بالتوظيف الاقتصادي للتراث من خلال السياحة التراثية كذا الحفاظ علية خاصة مع تنامي ظاهرة العولمة وما ينطوي عليه من تحديات للثقافات المحلية والتي تفرض ضرورة تعزيز هذه الثقافات كضمان لصون الشخصية القومية للأمة
ع/موسى