دعا وزير التجارة والاقتصاد الليبي محمد الحويج إلى ضرورة بناء مستقبل مشترك بين الجزائر وليبيا، معبرا أن أن حجم المبادلات بين البلدين يبقى ضعيفا.ووعد وزير التجارة الليبي في كلمته الافتتاحية لأشغال المنتدى الاقتصادي الجزائري-الليبي، أن حكومة الوحدة الليبية مستعدة لتقديم كل التسهيلات للطرف الجزائري للاستثمار في ليبيا، داعيا رجال الأعمال الليبيين إلى تقوية العلاقات في القطاع الخاص بين البلدين.وقدم الحويج مجموعة مقترحات من شأنها إعطاء دفعة قوية للعلاقات التجارية بني البلدين بداية من تسهيل حركة الأموال بين البلدين، والاستثمار، وتحقيق التعاون بين القطاع الخاص الجزائري والليبي.من جانبه قال وزير التجارة كمال رزيق، أن العلاقات الاقتصادية الجزائرية الليبية شهدت خلال الثلاث سنوات الأخيرة زيادة في حجم المبادلات، إذ بلغت 59 مليون دولار، خلال 2020، إلا أن حجم التجارة البينية يبقى ضعيفا.وأضاف رزيق في كلمته الافتتاحية لأشغال المنتدى الاقتصادي الجزائري-الليبي، أن رهان الجزائر هو تحقيق ديناميكية اقتصادية قوية مع ليبيا وبعث مشاريع قطاعات الخدمات، الرقمنة، الاتصالات السلكية واللاسلكية، الغاز والكهرباء، البترول، التنمية والبنية التحتية، والنقل.ودعا رزيق لتوسيع العلاقات الجزائرية الليبية لترتقي إلى مسار تنموي متشارك، بآفاق مبادلات تجارية، و إنجاحها يرتكز على القواسم المشتركة وعبر مرافقة ملموسة بين رجال الأعمال، وإعادة تفعيل مجلس رجال الأعمال المشترك بين البلدين.واعتبر رزيق أن الوقت الحالي فرصة سانحة للاستثمار، داعيا رجال أعمال القطاع الخاص لاستغلال الفرصة، خاصة أن الرهانات الحالية تحتم العمل والشراكة بعد دخول منطقة التجارة الحرة الإفريقية حيز التنفيذ، وهو ما يستدعي العمل على استغلال امتيازاتها.