تم اليوم بالمجلس الشعبي الولائي لولاية باتنة، وباقتراح من والي الولاية توفيق مزهود مصادقة اعضاء المجلس الشعبي الولائي على اقتطاع مبلغ مالي معتبر للتكفل بمرضى جائحة كورونا، وقد فاق المبلغ المقتطع 10 ملايير سنتيم من ميزانية الولاية، كانت موجهة لقطاع الشباب والرياضة ونشاطات اخرى رات مصالح الولاية ان الاولوية في توجيهها للتكفل بقطاع الصحة خصوصا في الظرف الراهن، وذلك بهدف التكفل بالنقائص التي تشهدها مستشفيات الولاية وتوفير الاوكسجين الطبي لمرضى الفيروس التاجي، وذلك بعد الوضع الصحي الكارثي المشهود، من جراء ارتفاع عدد الاصابات وامتلاء المستشفيات عن آخرها وحاجة المستشفيات لمختلف التجهيزات والمستلزمات الضرورية للتكفل الأمثل بالمرضى وانقاذ حياتهم، في ظل ارتفاع قائمة الوفيات، اذ تسجل مستشفيات باتنة في مجملها ما يزيد عن 10 ضحايا يوميا. هذا وحسب مصالح ولاية باتنة فان رجلا اعمال رفضا الفصاح عن أسمائهم قد تبرعو بقيمة 20 مليار سنتيم لغرض اقتناء مولدات انتاج الأوكسجين وأجهزة تكثيف الأوكسيجين في حالة توفرها وهذا بعد التشاور مع مدير الصحة ومدراء المؤسسات الإستشفائية. في وقت استقبلت فيه ولاية باتنة منذ ليلة امس الاول والى غاية صبيحة أمس كمية من الاوكسجين وزعت على المؤسسات الاستشفائية التي تحوي مرضى كوفيد، على غرار مستشفى بريكة، عين التوتة وكذا المؤسسة العمومية الاستشفائية سناتوريوم، ومستشفى باتنة الجامعي الذي استقبل 4800 لتر من مادة الأوكسجين تم تفريغها، بالاضافة الى 58 قارورة مملوءة لفائدة المرضى المتواجدين هناك تحت العناية المركزة. غير ان الكميات التي تصل باتنة باتت عاجزة عن تلبية الطلب المتزايد على هذه المادة الهامة، حيث لا تزال تعرف نقصا ملحوظا امام تزايد عدد المرضى وتسجيل حالات جديدة يوميا، على غرار ما شهده مجددا كل من مستشفى نقاوس ومروانة من نفاذ مخزون الاوكسجين ما جعل المرضى وذويهم يستغيثون.