كشف والي ولاية باتنة توفيق مزهود، أن نسبة شغل الاسرة بالمصالح الاستشفائية المخصصة لمرضى كوفيد 19 قد بلغت على مستوى الولاية 49 في المائة، وهو ما اعتبره بالرقم المريح مقارنة بالحالة التي كانت تشهدها المصالح الاستشفائية بالولاية خلال شهري جوان وجويلية التي عرف فيها الفيروس شراسة اكثر ادت الى امتلاء اسرة المستشفيات عن اخرها، الامر الذي استدعى الى تخصيص وفتح مصالح اخرى للتكفل بمرضى كورونا، سيما الحالات المستعصية منها، بعد ان امتلأ مستشفى الامراض الصدرية والمعدية بهم، اين تم تخصيص مصلحة الامراض الباطنية لاستقبال حالات كوفيد 19، واكد والي باتنة، انه تم مؤخرا استرجاع المصلحة الى سابق عهدها لاستقبال حالات الامراض الباطنية، رغم ان الحالات المسجلة هي في تزايد مستمر، وما ساهم في اخلاء الاسرة بالمستشفيات، الاستشفاء المنزلي المتبع، خصوصا بالنسبة للحالات التي لا تدعو للقلق، من خلال اللجنة المتتبعة لحالات المرضى عن كثب من اجراء للفحوصات والتحاليل وكذا المراقبة الطبية المستمرة لحالات تحسنهم وشفائهم من الفيروس التاجي المرعب، وأضاف مزهود، انه ينتظر خلال الايام القليلة القادمة فتح مركز الاستعجالات بحي بوزوران، بعد ان تم تجهيزه، على ان يتم تدعيمه بتجهيزات اضافية تتماشى والوضع الصحي الحالي من جراء تفشي الفيروس العالمي بهدف التكفل الامثل بالمرضى. وبخصوص الأوكسجين الذي كان متطوع رفض الافصاح عن هويته قد تبرع بصهريج خاص به على مستوى مستشفى الامراض الصدرية والمعدية "سناتوريوم"، اكد مزهود، ان هذه المادة الهامة للمرضى متوفرة بالقدر الكافي، كما انه يتم جلبها في اوانها قبل نفاذ الكمية المتوفرة، والتي لم تنزل الى اقل من 20 في المائة، من خلال الحرص على توفير هذه المادة سيما بكبريات مدن الولاية، على غرار مدينة بريكة وعين التوتة وغيرها من المناطق التي سجلت بها ارقام مرتفعة للاصابات بالفيروس، مفندا من جهته ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص نفاذ الاوكسجين، داعيا الى عدم التهويل من جهة فيما تعلق بنفاذ الاوكسجين وامتلاء الأسرة عن اخرها، وكذا عدم التكفل بالمرضى من جهة اخرى، حيث قال ان الاطقم الطبية مسخرة وساهرة على تقديم خدماتها للمرضى وان ابواب مختلف الجهات المعنية تبقى مفتوحة للمساهمة كل في مجال تخصصه بهدف الوقوف والتصدي للوباء الخبيث الذي لا يزال البعض يكذب وينفي وجوده من اساسه، اذ ان الارقام المرعبة في الاصابات، وحالات الوفيات المسجلة بصفة يومية لدليل قاطع على خطورة الوباء، الذي وجب التصدي له بمختلف الوسائل والامكانات، التي تنطلق من اتخاذ التدابير اللازمة والالتزام بالاجراءات الوقائية من تباعد وارتداء الكمامات والغسل المستمر لليدين، كما ان ولايته واقفة لاجل توفير مختلف التجهيزات واللوازم الطبية سيما ما تعلق باللباس الطبي ضد الكوفيد كضرورة حتمية وجب توفيرها في ظل الظرف الراهن، في وقت تشهد فيه ولاية باتنة حسبه استقرارا طبيا، وتوفر لمختلف الامكانات، التي اعطى بشأنها تعلميات للجهات الوصية لدعم الولايات المجاورة في حال الحاجة لمختلف المواد الضرورية واللازمة للخروج من الازمة باعتبارها ازمة وطنية تعني الجميع كل حسب منصبه وامكاناته في المساهمة بها. وبخصوص الوضع عبر المؤسسات التعليمية على مستوى ولاية باتنة، ورغم تجسيل عديد الاصابات، رأى مزهود، ان الحل لا يكمن في الغلق للمؤسسات التربوية، باعتبار العواقب التي يؤدي اليها الغلق وتاثيرها على عديد الجوانب والاصعدة، وانه وجب دراسة الوضع بعيدا عن الغلق من خلال تقديم اقتراحات يتم من خلالها تدارك الوضع، بالاضافة الى الالتزام بالبروتوكول الصحي الذي يقف على عاتق مدراء المؤسسات التربوية لتطبيقه بحذافيره منعا لانتشار الفيروس في الاوساط التربوية من اساتذة وتلاميذ وحتى اولياء، من خلال ارتداء الكمامة، التباعد وغسل اليدين، هذا الى جانب مرافقة الجمعيات للمدارس، وارجع والي باتنة السبب الرئيس في انتشار الوباء وارتفاع ارقام الاصابة والوفيات به، الى الاعراس التي تقام دون احترام للتدابير الوقائية، اذ ساهمت بشكل كبير فيما وصفه بالاجرام وتقتيل أناس وهو امر قال ذات المتحدث انه لا يمكن انكاره، رغم وجود حلول لتاجيل هذه الحفلات الى وقت لاحق باعتبار ان صحة المواطن اولى من هذه الحفلات التي لا يؤثر تاجيلها بقدر ما يضر تعجيلها في زمن الكورونا بحكم الضرورة والظروف الصعبة التي تمر بها البشرية في زمن استثنائي غير مسبوق. جدير بالذكر ان اصابات كوفيد 19 بولاية باتنة في ارتفاع مستمر في وقت لا تزال فيه ولاية باتنة ضمن الولايات الاولى من حيث التجسيل اليومي للاصابات، يقابله لا مبالاة بعض المواطنين من خلال عدم احترامهم لشروط التباعد واجراءات الحماية والوقاية من الفيروس الشرس، الذي يجهل مصيره وموعد مغادرته سوى الوقاية منه كحل وجب على الجميع احترامه والتقيد به للسلامة والنجاة منه.