حذر رئيس الجمهورية عبدالمجيد تبون من أي محاولة لاستغلال الاحداث الجارية لضرب الوحدة الوطنية متوعدا في خطاب شديد اللهجة باستخدام كل الوسائل للتصدي لأي مساس بوحدة الوطن، مجددا تعازيه لعائلات ضحايا الحرائق التي شهدتها عدة مناطق بالوطن. كما كشف رئيس الجهورية تكليفه الجيش بمباشرة المفاوضات لاقتناء طائرات اطفاء، مؤكدا في سياق ذي صلة وصول طائرات مخصصة لإخماد الحرائق من عدة دول. وجدد رئيس الجمهورية تعازيه الخالصة لكل من قضوا من مدنيين وعسكريين في الحرائق التي شهدتها مناطق عدة بالوطن، وكانت ولاية تيزي وزو اكثرها تضررا، واصفا ما حدث بالكارثة مضيفا أن "ايماننا بالوطن وقوتنا وعزيمتنا لن تنهار وستنصدى لها". وأضاف رئيس الجمهورية في كلمته أن جزءا من الحرائق تسبب فيها الطقس ولكن أغلبها بفعل أياد اجرامية. وقال الرئيس انه اطلع – فور وقوع الحرائق – على صور الساتيليت التي أظهرت حجما مهولا لم تعرفه الجزائر منذ عشرات السنين حسب تعبيره، مضيفا انه تم تجنيد كل الامكانيات المادية والبشرية في أغلب الولايات المتضررة مع التركيز على ولاية تيزي وزو باعتبارها الاكثر تضررا، لصعوبة تضاريسها ولكونها غابات آهلة بالسكان. كما كشف رئيس الجمهورية عن القاء القبض على 22 شخصا بشبهة افتعال الحرائق بفضل مجهودات المواطنين الشرفاء في تعاونهم مع قوات الامن مشيدا في هذا السياق بالتضامن والهبة الوطنية التي كدت الوحدة الوطنية الوطنية التي اضاف انها خط أحمر متوعدا كل من تسول نفسه بالمساس بها باقصى العقوبات، واصفا اي مساس بهذه الوحدة بالاجرام الذي لن يغتفر. وبخصوص حادثة الشاب المغتال اعتبرها رئيس الجمهورية حادثة معزولة مؤكدا ان العدالة هي من يفصل في القضية، محذرا من أي تسييس أو استغلال للحادثة من أجل ضرب الوحدة الوطنية التي وصفها بأنها البداية والنهاية. وفي حديثه عن التعزيزات لمحاربة الحرائق كشف رئيس الجمهورية ان الجزائر طلبت مساعدة من عدة دول اوربية ولكنها كانت منشغلة باطفاء حرائق اليونان وتركيا ، كاشفا عن وصول طائرتين فرنسيتين اليوم في انتظار وصول طائرتين اخريين من اسبانيا ليتعزز الاسطول بطائرة سويسرية.