خلفت الحرائق المندلعة بغابات ولاية عنابة في الأيام القليلة الماضية احتراق أزيد من 4300هكتاركحصيلة أولية،منها 2600 هكتار بغابات بلدية سرايدي و1490 هكتار بغابات بلدية العلمة وبقية المساحات المحترقة موزعة ببعض الغابات الأخرى على غرارغابة بوقنطاس وسيدي عيسى وواد زياد وخرازة وشطايبي وغيرها. كشفت المكلفة بالإعلام والإتصال بمحافظة الغابات لولاية عنابة في تصريح ل"آخر ساعة" انه تم إخماد أغلب الحرائق المندلعة بغابات الولاية بإستثناء الحريق المهول الذي شب مؤخرا بغابة عين بربر والذي انتقل إلى المنطقة المسماة كاف بوعصيدة والرمانات والبير وغيرها من المناطق المجاورة،حيث لايزال رجال الحماية المدنية وأعوان الغابات يعملون على إطفائه، مبرزة أن النيران قد إلتهمت 1490 هكتار من الثروة الغابية ببلدية العلمة متمثلة في 540هكتار من الأحراش و290هكتار من أشجارالسرو والصنوبر و700شجرة زيتون، إضافة إلى 100صندوق نحل و3أكواخ وذلك بالمنطقة المسماة بير المرجة ومخالفة وغيرها من الغابات التي مستها الحرائق ببلدية العلمة، أما في غابة بوقنطاس فقد أتت ألسنة اللهب على 100هكتار من الثروة الغابية، و20هكتار احترقت بالغابة المجاورة لحي سيدي عيسى ببلدية عنابة ، هذا وقالت ذات المتحدثة أن النيران قد إلتهمت 90هكتار من الأدغال وأشجار البلوط بغابة بني قشة ببلدية شطايبي،إضافة إلى احتراق 5هكتارات أخرى من الأحراش في شطايبي، و4هكتارات من الأحراش في واد زياد لتصل الحصيلة للمساحات الغابية التي أتت عليها النيران والتي تم إخمادها إلى غاية يوم أمس إلى أكثر من 1700هكتار أغلبها أحراش وأشجار السرو وبلوط الفلين وأشجار الزيتون،هذا دون احتساب ماخلفته الحرائق المندلعة ببلدية سرايدي، حيث كشف رئيس إقليم الغابات لبلدية سرايدي أن ماخلفته النيران خسائر جد معتبرة، أين تقدر الحصيلة الأولية بأكثر 2600هكتار من غابات البلوط الفليني وبلوط الزان والصنوبر البحري، هذا وقال ذات المسؤول أنهم لم يسجلوا أي خسائر بشرية تذكر منذ اندلاع الحرائق بسرايدي، وتجدر الإشارة إلى أن غابات ولاية عنابة قد اندلعت بها أكثر من10حرائق في غابات بلدية سرايدي والعلمة وبوقنطاس وبرحال وشطايبي،أين إلتهمت النيران مساحات شاسعة من الثروة الغابية، وذلك في ظل الارتفاع القياسي لدرجة الحرارة،مما استدعى التدخل الفوري لرجال الحماية المدنية لإخمادها مدعمين بالرتل المتحرك لمكافحة حرائق الغابات، وأعوان محافظة الغابات، من جهتهما مصالح الحماية المدينة وأعوان محافظة الغابات كانوا قد حذروا العائلات المقيمة بالجبال والمجاورة للغابات في المناطق الريفية وحتى الحضرية من خطورة الحرائق داعين إلى إخطارهم فور رؤيتها مباشرة،وتجدر الإشارة إلى أن مواطني ولاية عنابة كانوا قد هبوا للتضامن مع سكان المناطق المتضررة من النيران، أين شاركوا في بعض عمليات الإخماد ناهيك مساهمتهم الفعالة في نقل المياه والمواد الغذائية لمحتاجيها.