شهدت عدة مناطق من ولايات الوطن نشوب حرائق على مستوى غاباتها، إذ لا تزال ألسنة النيران تلتهم الثروة الغابية في عدة ولايات و لاسيما الشرقية منها حيث تبذل جهود مكثفة لإخماد النيران التي التهمت مساحات من الثروة الغابية خاصة بلديات جيجل، سوق أهراس ، عنابة و الطارف . ففي هذه الأخيرة على غرار بوحجار وعين الكرمة و واد الزيتون و العيون و حمام بني صالح اضطرت فيها مصالح الحماية المدنية والغابات و البلدية اجلاء العائلات المحاصرة بألسنة النيران و لحسن الحظ لم تخلف خسائر بشرية ، و في هذا الصدد أكد رئيس بلدية حمام بني صالح “الهاشمي بوخملة” أن هذه الحرائق لم تخلف خسائر بشرية و أن عملية إخماد النيران متواصلة ، و قال إن المساحة التهمت حوالي ثلاثة كيلومترات و الكل يبذل المجهود و عملية الإطفاء مستمرة ، من جهته أشار مسؤول الغابات في وقت سابق إلى عودة الحرائق خاصة في البلديات الحدودية بولاية الطارف التي أتلفت فيها النيران ما يزيد عن 400 هكتار من الثروة الغابية و في مقدمتها الفلين ، الكاليتوس ، الصنوبر و الأحراش . كما التهمت الحرائق 200 هكتار من المساحات الغابية بولاية عنابة بالاخص في مناطق سرايدي ، شطايبي ، واد العنب و بوقنطاس و قد تم تسخير كل الإمكانات المادية و البشرية وبجهود كبيرة يبذلها أعوان الحماية المدنية و محافظة الغابات للتصدي لخطر الحرائق و تطويق انتشارها لتقليص حجم الخسائر، و في هذا الشأن أوضح النقيب يحي أونيسي من الحماية المدنية لولاية عنابة إنه تم تسجيل حوالي 190 هكتار ما بين الأدغال و 400 شجرة فلين ، وسجل 9300 متر مربع من الأعشاب الجافة و 655 شجرة مثمرة وقال ان أغلب التدخلات كانت بمنطقة سرايدي لتواجد السكان بتلك المنطقة . من جانبها تعكف مصالح محافظة الغابات بعنابة للتقليل من تلك الحرائق على الغطاء الغابي و تسهيل عمليات التدخل و فتح المسالك الغابية على مستوى المناطق الجبلية بالولاية . تم بولاية جيجل القيام بمجموع 473 تدخلا للتصدي ومواجهة حرائق الغابات التي أتلفت إلى حد يوم الجمعة 7220 هكتار من الغطاء النباتي حسب مصالح الولاية. وتتوزع الخسائر الناجمة عن ألسنة اللهب على 4354 هكتارا من الغابات و1662 هكتار من الأدغال و1058 هكتار الأحراش فضلا عن 145 هكتار من الأشجار المثمرة حسب خلية الإعلام والاتصال للولاية. وأوضحت مصالح الولاية بأنه “لم تسجل أي خسائر بشرية وأن حماية القرى سمح بتجنب أي أضرار بالمنازل” مؤكدة بأن التجنيد لهذه الوضعية يبقى قائما إلى غاية إخماد الحرائق. تسببت حرائق الغابات منذ اندلاعها مطلع جوان الماضي بولاية سوق أهراس في إتلاف أزيد من 1000 هكتار من أشجار الفلين و الزان و الصنوبر الحلبي و الكاليتوس حسب محافظة الغابات بالولاية، و في هذا الإطار أحصت مصالح محافظة الغابات إلى غاية نهاية الأسبوع 103 حرائق عبر بلديات الزعرورية و المشروحة و لحنانشة و عين الزانة و تيفاش و لخضارة و خميسة و عين سلطان و أولاد إدريس و أولاد مومن و مداوروش. كما ألحقت الحرائق التي اندلعت خلال أوت الجاري بمشاتي كل من رأس الكاف و فرينة و الخروبة ببلدية أولاد مومن الحدودية أضرارا “كبيرة” بمحاصيل 30فلاحا بالمنطقة تمثلت أساسا في إتلاف 50 قنطارا من القمح و الشعير و 850 شجرة زيتون و 450 شجرة مثمرة من كروم و رمان فضلا عن 200 خلية نحل مملوءة و 1000 حزمة من الكلاء إلى جانب 250 دجاجة حسب مديرية المصالح الفلاحية بالولاية، يذكر أن ولاية سوق أهراس تضم مساحة شاسعة من الغابات تقدر ب88 ألف هكتار أي ما يمثل 21 بالمائة من المساحة الإجمالية للولاية جل غاباتها على الشريط الحدودي الجزائري-التونسي. خيرالدين.ك شارك: * Email * Print * Facebook * * Twitter