سجلت أسعار السمك الأزرق إنخفاضا محسوسا بولاية عنابة بفضل الوفرة في كمية المنتوج التي بلغت 64 طن امس ،حسب مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية.وقد انعكس هذا الارتفاع الملحوظ في إنتاج السمك الأزرق، بالإيجاب على السعر الذي تراوح ما بين 150 دج و 250 دج للكلغ.حيث تم اول أمس ، و لأول مرة بعد تحسن الظروف الجوية تسجيل وفرة و إنزال كميات معتبرة من منتوج الصيد البحري و خاصة الأسماك الزرقاء على مستوى ميناء "لاغرونيار" عنابة ، حيث إستأنف نشاط سفن السردين بخروج 95 بالمائة من السفن ، كما قدرت الكميات المصطادة بحوالي 64 طن اسماك زرقاء.اهم هذه الأنواع آلاتش حيث بلغ سعر الإنزال مابين 150 و 220 دج ،البونيت بلغ 200 دج ،البوري بلغ 250 دج ،الساورال بلغ سعر الانزال 250 دج.في ذات السياق و تبعا لتوجيهات الوزارة الوصية و في إطار تفعيل دور و عمل مفتشي الصيد البحري للقيام بعمليات تفتيش و معاينة منتوج الصيد البحري عند الإنزال و داخل غرف التخزين و التبريد و كذلك على مستوى نقاط بيع السمك بالتجزئة ، قامت في نفس اليوم خلية التفتيش بمراقبة منتوج الصيد البحري و مدى مطابقته للحجم التجاري الأدنى المسموح به طبقا لأحكام القوانين و التنظيمات التشريعية السارية المفعول.و ذلك "من أجل المحافظة على الثروة البحرية و السمكية و إستدامتها"،وفي هذا الصدد استحسن الكثير من المواطنين الذين اعتادوا على شراء هذه المنتوج ذات القيمة الغذائية والصحية الكبيرة بحوالي 1000 دج هذا التراجع في الأسعار .حيث أن انخفاض أسعار السمك الأزرق يرجع للإنتاج الوفير بالاضافة إلى تحسن ظروف عمل الصيادين رغم جائحة فيروس كرونا حيث بادرت المديرية بإطلاق العديد من البرامج بالتنسيق مع مختلف الشركاء الإجتماعيين لضمان أحسن ظروف للعمل.من جانب آخر تحولت أسعار السمك في الجزائر خلال الأشهر القليلة الماضية إلى قضية شغلت الشارع وانتقلت إلى منصات التواصل الاجتماعي، ثم إلى طاولة الحكومة، التي أمر الرئيس عبد المجيد تبون، برفع تقرير مفصل له، يرصد أسباب القفزات في الأسعار، مع وضع حلول عاجلة لرفع العرض وكبح المضاربة.