يواصل المسؤول الأول عن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة شرح مشروع الاحتراف الرياضي الذي تنوي الجزائري دخوله ابتداءا من سبتمبر القادم حيث أكد أمس رئيس الاتحادية الذي تدخل عبر أمواج القناة الإذاعية الأولى من اجل الإيفاد بالمزيد من المعلومات ، و قال روراوة أمس بأنه ليس من الضروري أو ليس مشروطا من أي نادي أن يمتلك ملعبا حتى يدخل إلى عالم الاحتراف وهو الأمر الذي كان يظن الجميع عكسه ، لكن روراوة شرح الأمر البارحة بالكثير من التفصيل و أضاف بان الكل مخطئ في هذه القضية التي أخافت كل الأندية من التحول إلى الاحتراف و استشهد روراوة بأمثلة من الواقع حيث قال بان عدد الأندية المحترفة في العالم التي تملك ملاعبا ضخمة يعد على الأصابع و ينقصر الأمر على بعض الأندية العملاقة المعروفة على الصعيد العالمي و ضرب مثلا بفريق العاصمة الفرنسية باريسانجرمان الذي لا يملك الملعب رغم شهرته بل إن الملعب هو ملك لبلدية باريس ، في حين أكد على أهمية مراكز التكوين حيث من الضروري أن تملك الأندية المحترفة مراكز خاصة من اجل تكوين الشبان و من اجل التدريب وهو الأمر الذي أكد عليه رئيس الاتحادية حيث قال بان النادي المحترف مهمته اختيار المواهب الشابة و تكوينها ، كما أوضح بان مداخيل الملعب لا تعني الشيء الكثير بالنسبة لمداخيل أي نادي محترف و لا تنجح في تغطية أكثر من 10 بالمئة من مصاريفه ، في حين أن النادي المحترف ستكون له العديد من منابع الدخل الأخرى المختلفة و المتنوعة و من أهمها التمويل و الشراكة الاشهارية وهو الأمر الذي أصبح يعرف انتشارا واسعا في أيامنا هذه بفضل المناخ الاقتصادي الخصب الذي تعيشه بلادنا في هذه الفترة . و إذا كان رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة أكد في تصريحه أول أمس بأنه مستعد للدخول عالم الاحتراف ب 12 ناديا فقط فانه قد قلص العدد أمس إلى عشرة نوادي حيث قال بأنه سيعلن عن انطلاق بطولة احترافية بعشرة نوادي فقط إذا لزم الحال ، و أكد بان 30 جوان القادم هو آخر اجل لتسليم الملفات المطلوبة من اجل تحويل الأندية الراغبة في الاحتراف إلى شركات ذات أسهم أو شركات ذات مسؤولية محدودة ، و كشف روراوة بأنه شرح الأمر جيدا لرؤساء الأندية أثناء الاجتماع الذي جرى بينه و بينهم يوم الأربعاء الماضي و أضاف بأنه شرح لهم بشكل جيد كيفية الدخول إلى عالم الاحتراف الذي من شأنه أن يغير نظرة الناس إلى رؤساء الأندية حيث قال روراوة بان الناس ينظرون إلى رؤساء الأندية على أنهم نصابون بسبب عدم تعاملهم بشفافية في صفقاتهم التي يبرمونها مع اللاعبين لكن كل ذلك سينتهي بدخول عالم الاحتراف.