أكد أمس الرئيس المحتمل للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، السيد محمد روراوة، أنه سيضطر للتخلي عن بعض المناصب التي يحتلها على مستوى الهيئات الدولية الرياضية.. وبرر قراره برغبته في تخصيص جزء كبير من مجهوداته للمهمة التي تنتظره على مستوى "الفاف"، حيث قال في هذا الشأن: » أجد أنه من الصعب على أي شخص مهما كان مستواه الجمع بين مهام عديدة، لأنني أخشى أن تتبعثر مجهوداتي ولا أفيد بصفة خاصة الكرة الجزائرية، التي قررت أن أخصص لها وقتا كبيرا«. وكشف روراوة عن جزء من البرنامج الذي يريد الاعتماد عليه خلال العهدة التي سيترأس فيها "الفاف"، حيث أشار في هذا الجانب قائلا: » سأعمل لإعطاء دفع عاجل وقوي للكرة الجزائرية، من خلال السماح للأندية بالدخول في عالم الاحتراف الحقيقي الذي يمكنها من إعداد لاعبين كبار يكون المنتخب الوطني في حاجة إليهم«. وقد ترك روراوة الانطباع أن التشكيلية الوطنية لا يمكن أن تكون قوتها موجودة بالضرورة في اللاعبين المحترفين، وهذا ما يحدث حاليا، بسبب ضعف البطولة الوطنية... لكنه أقر بالمقابل بصعوبة المأمورية التي تنظره، لاعتقاده أنه ليس من السهولة بمكان تغيير بعض الذهنيات التي تحمل بالنسبة إليه سلبيات كثيرة أثرت على تسيير في الهيئة الفدرالية، حيث طالب الذين سيتعاملون معه في المستقبل بأن تكون لهم احترافية حقيقية لكي يجنبوا "الفاف" الوقوع في مشكل الماضي. وقد استغل روراوة حواره مع القناة الأولى للإذاعة الوطنية، لتجديد ثقته في المدرب الوطني رابح سعدان.. داعيا كل الرياضيين الجزائريين إلى ضرورة تثمين العمل الذي يقوم به على مستوى المنتخب الوطني، وتقديم لهذا الأخير الدعم الكامل في المباريات الرسمية القادمة التي تنتظره. وتجدر الإشارة إلى أن روراوة أعيد انتخابه يوم الأربعاء الفارط في المكتب التنفيذي ل"الكاف"، حيث يحتل منصب نائب رئيس على غرار اعتلائه نفس المنصب بالاتحاد العربي، حيث يشغل إلى جانب هذا المنصب، مهمة تسيير المنافسة العربية التي ينظمها هذا الاتحاد، في حين عين قبل عدة أشهر على رأس اتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم وساهم بشكل مباشر في تنظيم أولى بطولة لهذا الاتحاد.