قال الدكتور خالد السعيد رئيس اتحاد الأطباء الجزائريين لناحية الشرق، إن أعراض الأنفلونزا الموسمية تشبه كثيرا أعراض الكوفيد وفي حالة الشك التحاليل المخبرية هي الفيصل لمعرفة ذلك. وتوقع خالد السعيد خلال حديث إذاعي أن لا نشهد موجة انفلونزا مرتفعة هذا العام و هو الأمر نفسه الذي كان العام الماضي والسبب راجع لاحترام الإجراءات الوقائية. وأضاف رئيس اتحاد الأطباء الجزائريين لناحية الشرق إن لقاح كورونا يمنح الجسم مناعة خاصة ضد الفيروس ومناعة عامة من خلال تنشيط وتعزيز الخلايا المناعية. الجهاز المناعي يُقّوى بالتغذية الصحية، الحركات البدنية، النوم الصحي، والصوم، والابتعاد عن الضغوط النفسية والعصبية. وقال : "إن كانت هناك موجة جديدة نتوقع أن تكون خفيفة بالنظر لوعي المواطنين باهمية التلقيح والإجراءات الوقائية"، مشيرا إلى أن نسبة 50% من الملقحين نسبة جيدة و ايجابية و ننتظر وصولها حدود 80 بالمائة. ودعا الدكتور المواطنين عند الشعور بالحمى و الصداع و السعال و آلام في الحلق زيارة الطبيب للتأكد من الإصابة بكورونا من عدمه، كما أن الأشخاص الذين تعودوا على أخذ اللقاح المضاد للأنفلونزا الموسمية عليهم تلقيح أنفسهم هذا العام ايضا، لأن تلقيح الأنفلونزا الموسمية لا يتناقض مع اللقاح المضاد لكورونا. وفي سياق آخر، يعتقد الدكتور خالد السعيد أن سلالة "مو" لن تشكل خطورة كبيرة و لن يكون أكثر شراسة إذا بقي المواطن على درجة عالية من الوعي و إلتزم بالإجراءات الوقائية و والتدابير الإحترازية و التلقيح . وأعلن وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد أن نسبة 50 بالمائة من الفئات المعنية بعملية التلقيح ضد فيروس كورونا (كوفيد-19), استفادت من هذه الحملة أي ما يعادل 10 ملايين شخص من بين 20 مليون نسمة. وفي لقاء جمعه بوزراء التعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان والتربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد والتكوين والتعليم المهنيين ياسين ميرابي والشباب والرياضة عبد الرزاق سبقاق وجه بن بوزيد نداء إلى جميع المواطنين للإقبال على حملة التلقيح التي وصفها ب"الوسيلة الناجعة للحد من انتشار الفيروس و تفاديا لموجة رابعة" مشيرا بالمناسبة إلى "استفادة نسبة 50 بالمائة في هذه العملية أي 10 ملايين شخص من بين 20 مليون المستهدفين". وأكد وزير الصحة أمام وزراء القطاعات المعنية بالدخول الاجتماعي والتكوين لتقييم حملة التلقيح على مستوى كل قطاع أنه و "في إطار التضامن الحكومي لتعزيز الحملة الوطنية للتلقيح فإن كل قطاع باشر في هذه الحملة حسب الرزنامة المسطرة" مذكرا بعدد الحالات التي عرفت تراجعا خلال الأسابيع الأخيرة بتسجيل إلى غاية أمس الأربعاء 166 حالة. وحماية من موجهة رابعة للوباء دعا وزير الصحة جميع القطاعات إلى "الحث على الإقبال على التلقيح ما دامت اللقاحات متوفرة بكثرة ونقاط التلقيح متواجدة بشكل كبير على المستوى الوطني", وذلك لبلوغ النسبة المستهدفة من السكان والتي تتراوح حسب المنظمة العالمية للصحة ما بين 40 إلى 50 بالمائة.