حذر الدكتور حمزة روابح أخصائي في علم الأوبئة والطب الوقائي بمديرية الصحة والسكان ولاية سطيف، اليوم السبت، من التراخي في الوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد، حتى وإن سجل انخفاض في عدد الإصابات، داعيا إلى التقيد بالبروتوكول الصحي الذي يقتضي ارتداء الكمامة والتباعد الجسدي وغسل اليدين، خاصة وأن الدراسات أفادت بأن غسل اليدين بالماء فقط كاف للقضاء على الفيروسات واستعمال الصابون والمطهر الكحولي يقضيان على كل الشكوك. ونبه الدكتور روابح في تصريح لإذاعة سطيف الجهوية، إلى خطورة تجمع الأولياء أمام أبواب المؤسسات التربوية خاصة الابتدائيات، مع الدخول المدرسي ودعاهم إلى احترام التباعد الجسدي. مضيفا أنه يمكن للمشرفين على المؤسسات التربوية تسريح المتمدرسين على دفعات وفق فواصل زمنية مدروسة تفاديا للازدحام خاصة أمام أبواب الابتدائيات أثناء أوقات الخروج. وقال في هذا السياق يجب ألا نحول القناع الواقي من وسيلة للحماية إلى سبب في حدوث مضاعفات ومخاطر خاصة لدى الأطفال الصغار عندما تطول مدة ارتدائه وعلى الأولياء والأطقم التربوية بما فيهم المعلمين الانتباه وارشاد ومساعدة المتمدرسين. مشيرا إلى أن مسألة تلقيح الأطفال ضد فيروس كورونا قيد الدراسة لدى المجلس العلمي بوزارة الصحة، كما يتعين على الأولياء التقيد برزنامة التطعيم المعتمدة في الجزائر تفاديا لأمراض قد تظهر من جديد. وكشف الأخصائي في علم الأوبئة والطب الوقائي بمديرية الصحة والسكان لولاية سطيف، نسبة التلقيح ضد فيروس كورونا بالولاية في حدود 23 بالمائة ومعظم الملقحين كبار في السن ومن ذوي الأمراض المزمنة وهو مؤشر جيد لأنها الشريحة الأكثر عرضة للمضاعفات إن أصيبت بفيروس كورونا المستجد. وأضاف ضيف الإذاعة أنه تفاديا لموجة رابعة يجب رفع وتيرة التلقيح، مذكرا بأن التلقيح يجنب المضاعفات ويقلص من عدد حالات الاستشفاء وما حدث في البلدان التي شهدت موجة رابعة رغم ارتفاع نسبة التلقيح بها لخير دليل على ذلك. كما أن أعراض الأنفلونزا الموسمية مع بداية انخفاض درجات الحرارة تتشابه مع أعراض الإصابة بكوفيد 19 وننصح في الحالتين بالتباعد وارتداء القناع الواقي وغسل اليدين لتفادي العدوى مع استشارة الطبيب إن استدعت الضرورة والحاجة ذلك. وأشار الدكتور روابح إلى أنه خلال السنتين الماضيتين سجل انخفاض في عدد المصابين بالأنفلونزا الموسمية وهذا راجع إلى إجراءات الوقاية المطبقة على الكوفيد 19، كما أنه لا توجد أية علاقة بين اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد واللقاح المضاد للأنفلونزا الموسمية. وحملة التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية ستبقى سارية المفعول، والملقحون ضد فيروس كورونا المستجد يخضعون للقاح المضاد للأنفلونزا الموسمية والمدة الفاصلة بين لقاح ولقاح آخر لا تقل عن 14 يوما، واستشارة الطبيب قبل تناول اي دواء بما فيها مضادات الالتهاب الكورتيكويد التي قد يؤدي تناولها العشوائي والمفرط إلى مضاعفات خطرة وقد تكون سببا في إضعاف المناعة.