نفى وزير الصناعة الصيدلانية عبد الرحمان لطفي بن باحمد، أن تكون الجزائر تخلت عن إنتاج لقاح كورونا الروسي (سبوتنيك)، بعد تجسيد مشروع اللقاح الصيني. وقال بن با حمد خلال نزوله ضيفا على حصة "ضيف التحرير" بالقناة الإذاعية الثالثة، أن الجزائر لم تتخل عن لقاح "سبوتنيك" الروسي، وأن ما حدث فقط هو سرعة تجسيد المشروع الثاني لإنتاج اللقاح الصيني، بسبب تطور الجانب الصيني في هذا المجال. وحسب الوزير، التعاون مع الجانب الروسي مازال متواصلا في المجال الصيدلاني وليس فقط لإنتاج لقاح "سبوتنيك". من جهة أخرى، أكد بن باحمد أن الطاقة الإنتاجية لوحدة قسنطينة المنتجة للقاح سينوفاك تبلغ 32 ألف جرعة يوميا، ما يعادل 8 ملايين جرعة شهريا. وأوضح أن هناك خطة عمل إنتاجية للوصول إلى 65 مليون جرعة سنويًا، مؤكدا أنه يمكن تحقيق هذا الإنتاج دون زيادة الطاقات الإنتاجية أو اللجوء إلى وحدات إنتاج أخرى. وصرح المتحدث أن وحدة إنتاج قسنطينة قادرة على إنتاج 200 مليون جرعة سنويًا، معتبرا أن "الجزائر لديها كل القدرات لتكون قادرة على تلبية احتياجات البلاد واحتياجات جزء كبير من القارة الأفريقية". وسابقا كشف وزير الصناعة الصيدلانية إن إنتاج أول دفعة من لقاح كورونا "سينوفاك" بالجزائر بالشراكة مع الجانب الصيني سيكون يوم 29 سبتمبر. وقال بن باحمد إن مصنع اللقاح التابع لمجمع "صيدال" ستنتج خلال شهر أكتوبر 1.3 مليون جرعة، على أن يصل تدريجيا إلى أكثر من 5 ملايين جرعة في جانفي 2022. وحسبه، ستنتج الجزائر ما معدله 65 مليون جرعة سنويا من اللقاح، وقد يصل الإنتاج 8 ملايين جرعة شهريا، كما سيتم الذهاب نحو تصدير اللقاح نحو دول عربية وإفريقية، بعد تغطية حاجيات الجزائر بقرابة 50 مليون جرعة. ويوم 10 سبتمبر، كشفت وزارة الصناعة الصيدلانية أن الانطلاق الفعلي في إنتاج اللقاح الصيني "كورونافاك" سيكون نهاية سبتمبر الجاري، دون تسجيل أي تأخير.