تتقاسم 25 عائلة من سكان "الفراقنة" بالبسباس التابعة لولاية الطارف جملة من المشاكل و الصعوبات التي وجدت طريقها إليهم حيث لا يزال هؤلاء السكان محرومين من إيصال مساكنهم بشبكة الغاز باعتبار هذه الطاقة ضرورية خاصة في فصل الشتاء لتظل معاناتهم مستمرة بزيادة التكاليف و الأعباء خاصة و أن جل هذه العائلات القاطنة ب: الفراقنة محدودة الدخل وقد أرهقتها المصاريف المتواصلة لإقتناء قارورات غاز البوتان الذي يتطلب وسائل نقل ميزانية معتبرة تخصم من أكلهم وشربهم ناهيك عن انعدام أدنى شروط الحياة لأن السكنات القصديرية التي تأويهم أضحت مصدر شر و قلق دائم لهم خاصة بعد حادثة سقوط أفعى داخل منزل أحد السكان مما أثار حالة من الفزع في أوساط المنطقة مما تشكله هذه الزواحف من خطر أكيد على الحياة بلسعاتها القاتلة التي أصبحت هاجسا يؤرق السكان باعتبار المنطقة تضم أعدادا هائلة من هذه الزواحف السامة والخطيرة. لتبقى هذه العائلات تعاني الخوف والقلق من احتمال تعرضها للسعات الثعابين. ليجعل هؤلاء ويوميا أمام مواجهة مشكل آخر إضافي وهو خطر الموت أما بالنسبة للماء فحدث ولا حرج هذه المادة الحيوية التي أصبحت بالنسبة لهؤلاء معضلة حقيقية بسبب صعوبة الظفر بها إلا من خلال التنقل لمسافات طويلة. لتجبر هذه العائلات على التخلي عن العديد من الخدمات من أجل فقط اقتصاد الماء. لتلبية الحاجيات الضرورية فقط هذا بالإضافة إلى انعدام قنوات الصرف الصحي كونه حيا قصديريا لتبقى الفضلات والمياه القذرة تنذر بخطر صحي يهدد حياة قاطني الفراقنة حتى شبكة الهاتف هي الأخرى بعيدة كل البعد عن التواجد بالمنطقة و التي زادت من عزلتها عدم تمكن قاطنيها من إجراء أية مكالمة حتى في الحالات الإستعجالية فشبكة المحمول و كذا الثابت غائبة عن المنطقة مما زاد من وطأة العزلة على السكان الذين لم يجدوا من وسيلة لإيصال صوت معاناتهم وندائهم من أجل الحصول على سكنات ريفية توفر لهم حياة كريمة تنهي مأساتهم.