انطلقت فجر الاثنين رحلة غير شرعية من شاطئ وسط سكيكدة باتجاه سردينيا الايطالية على متنها أكثر من 12شابا من وسط مدينة سكيكدة،وذكرت مصادر لجريدة آخر ساعة أن القارب أبحر تحت جنح الظلام باتجاه الضفة الأخرى وسط تعتيم تام على تفاصيل الرحلة من طرف المشاركين خوفا من وصول المعلومات للجهات الأمنية ليتصلوا بعائلاتهم فور ابحارهم ليعلموهم بقرار الهجرة بحثا عن مستقبل أفضل. من جهة ثانية تلقت عشرات العائلات بمدينتي سكيكدة و القل اتصالات هاتفية من ابنائهم الذين وصلوا إلى الضفة الاخرى أول أمس و أبلغوهم بنجاح رحلتهم التي انتهت بمركز الاحتجاز بعدما ألقي القبض عليهم من طرف خفر السواحل الايطالية،و جلهم ينحدرون من القل ووسط مدينة سكيكدة،وحسب مصادر فان عدد الشباب الذين ركبوا قوارب الموت خلال اليومين الماضيين بسكيكدة لا يقل عن 50شخصا وهو رقم كبير يستدعي دق جرس الانذار بعدما أصبح شبابنا يفضلون المغامرة بحياتهم بدلا عن البقاء بين أحضان عائلانهم و بلدهم،و الغريب أن أخبار الموت لم تعد ترهبهم و لم تثنيهم عن قرار الهجرة،كون أخبار غرق الحراڨة بعرض البحر التي تتناقلها وسائل الاعلام يوميا لم تعد تعنيهم،بدليل تصريح بعض الشباب الذي فشل في الهجرة خلال التحقيق معهم أن الموت وسط البطالة و ضبابية المستقبل بطيئ و الموت وسط البحر سريع وبما أن الموت واحدة ففكرة المغامرة و المقامرة بحياتهم عادية جدا فلعل وعسى يحالفهم الحظ في الوصول الى هناك و ان لم يحدث حسبهم فهم على قيد الموت ببلدهم.