البحرية الإيطالية تنقذ 15 حراقا جزائريا من الموت المحقق ذكرت مصادر متتبعة لشؤون ظاهرة " الحرقة " بولاية عنابة أن وحدات خفر السواحل التابعة لقوات البحرية الإيطالية تمكنت مطلع الأسبوع الجاري من إنقاذ 15 مهاجرا غير شرعي من جنسية جزائرية، واجهوا خطر الموت الحقيقي بعد معاناة مع أمواج البحر لفترة زمنية دامت نحو 4 ساعات، لأن قارب الصيد الذي كانوا على متنه تعرض محركه لعطب ميكانيكي عند الدخول إلى المياه الإقليمية الدولية ، قبل أن يقوم طاقم إحدى البواخر التجارية بالتبليغ عنهم لدى وحدات خفر السواحل الإيطالية . وانطلقت عملية الإغاثة و الإنقاذ فور تلقي قوات البحرية الإيطالية أوامر التحرك من عدة منافذ بحرية ، حيث حددت موقع تواجد قارب الصيد الجزائري الذي ظل يواجه الأمواج العالية ، لتتكفل قوات البحرية بإنقاذ الشبان ال 15 الذين كانوا على متنه، و الذين ينحدرون من ولاية عنابة، و قد تم اقتيادهم إلى مركز الحجز المتواجد بجزيرة سردينيا. و حسب ذات المصادر فإن عددا من الحراقة ،الذين كانوا ضمن الفوج المنقذ بالسواحل الإيطالية، اتصلوا هاتفيا بذويهم، و طمأنوهم على حالتهم الصحية، سيما و أن الشارع العنابي تداول أخبارا مفادها هلاك الحراقة ال 15 في عرض البحر بعد تعرض القارب الذي كانوا على متنه لعطب في المحرك على مشارف جزيرة سردينيا، على اعتبار أن الرحلة انطلقت ليلة الخميس إلى الجمعة من شاطئ وادي بقرات بسيرايدي نحو جزيرة سردينيا . و بعد تكفل وحدات خفر السواحل الإيطالية بالإنقاذ، و اقتياد الموقوفين إلى مركز الحجز تم الشروع في التحقيق معهم ، في انتظار استكمال إجراءات ترحيلهم الفوري إلى الجزائر. و في نفس السياق فشل 19 شابا تتراوح أعمارهم ما بين 21 و35 سنة في تنفيذ عملية للهجرة غير الشرعية على متن قارب صيد تقليدي الصنع، لأن القارب الذي كان هذا الفوج من " الحراقة " قد امتطاه، في حدود الساعة العاشرة من ليلة أول أمس ، اصطدم بمنطقة صخرية على مستوى شاطئ جنان الباي التابع لبلدية سيرايدي بولاية عنابة، و هو الاصطدام الذي نتج عنه انقلاب الزورق، الأمر الذي خلف إصابة ثلاثة شبان بجروح خفيفة، مع إلغاء الرحلة التي كانت مبرمجة في شكل مغامرة بحرية لشبان ينحدر 12 منهم من أحياء لاكولون،" البلاص دارم"، الصفصاف و جبانة اليهود بعنابة، إضافة إلى ثلاثة آخرين قدموا من ولاية الطارف، و كذا شابين من ولاية سكيكدة و آخرين من قالمة. و إستنادا إلى بعض المصادر فإن قائد الرحلة لم يتمكن من الانطلاق بجدية في المغامرة البحرية بسبب تواجد العديد من البواخر على مشارف منطقة الدخول إلى ميناء عنابة، الأمر الذي جعله يقترب أكثر من المنطقة الصخرية، و التموقع على بعد نحو ميل واحد من الشاطئ، لتكون عواقب ذلك اصطدام الزورق بالصخور، قبل أن تتدخل وحدات الدرك الوطني لبلدية سيرايدي لتوقف 12 عنصرا من هذا الفوج، بينما لاذ سبعة آخرون بالفرار تحت جنح الظلام الدامس، من دون تسجيل أية حالة غرق في أوساط هذه المجموعة من الحراقة.