سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الجزائر تملك احتياطات طاقة غازية غير تقليدية تغطي 150 سنة من الاستهلاك والتصدير" الرئيس المدير العام لشركة "سوناطراك"، توفيق حكّار عن ارتفاع أسعار الغاز في الأسواق الدولية
" الجزائر لا تعتمد على الانتهازية وتفضل الحفاظ على زبائنها" أكد الرئيس المدير العام لشركة "سونطراك"، توفيق حكّار، إن أنبوب "ميدغاز" الذي اختارته الجزائر لتزويد إسبانيا بالغاز الطبيعي، بدل الأنبوب المار عبر الأراضي المغربية، سيكون كافيا لإمداد إسبانيا بالكميات المتعاقد عليها من الغاز، مشيرا إلى أنه بالإمكان تزويد الشريك الإسباني بكميات أخرى في حال طلب ذلك باعتبار أن الجزائر تمتلك مصنعا لتمييع الغاز وبإمكانها توفير طلبات إسبانيا في ظرف يوم واحد.ولفت المتحدث ذاته، إلى أن الجزائر جاهزة في كل الحالات، خاصة من الناحية اللوجيستية، خاصة أن الجزائر ستتعامل مع الوضع حسب الطلب.كما أوضح الرئيس المدير العام لشركة "سونطراك"، لدى نزوله ضيفا على التلفزيون العمومي، أن الجزائر لديها زبائن تاريخيين، على غرار إيطاليا وإسبانيا، لافتا إلى أن الجزائر تفي بتعهداتها التعاقدية دائما وأبدا.كما تطرق توفيق حكار إلى قضية ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا، موضحا أن الجزائر بإمكانها مراجعة الأسعار كل 03 سنوات بموجب العقود متوسطة المدى،كما بإمكانها مراجعة الأسعار في حال وقوع طارئ مثلما يحدث حاليا، إلا أن الجزائر لا تعتمد على الانتهازية وتفضل الحفاظ على زبائنها، بدل الذهاب إلى السوق الحرة والحصول على أرباح طائلة قد تنتهي في فترة معينة.وفي السياق ذاته، أكد حكار، أن سوناطراك تنتهج العمل بالعقود، إلا أنها قامت ببيع كميات معتبرة من الغاز في السوق الحرة.وقال المسؤول ذاته، إن تحسّن أسعار البترول راجع إلى الطلب المتواصل للطاقة وتخزينه للشتاء، وهو عكس ما يشهده سوق الغاز، الذي عرف نوعا من عدم التوازن في السنوات الفارطة، مما جعل أسعاره ترتفع فجأة.وأكّد حكار، أن الجزائر وباقي دول الأوبك تعمل على موازنة العرض والطلب في سوق الطاقة للحفاظ على مستوى عادل للأسعار، مشيرا إلى أن المبلغ العادل يجب أن لا يتجاوز 70 و80 دولارا أمريكيا لبرميل النفط.وأشار المتحدث ذاته، إلى أن خروج الجزائر من منظمة "الأوبك"، سيؤثر بشكل كبير على الاقتصاد وتوازن السوق الدولية.كما قال الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، توفيق حكار، إن للجزائر احتياطات طاقة غازية غير تقليدية تغطي 150 سنة من الاستهلاك والتصدير.وأضاف:" الجزائر كدولة مهتمة موضوع السعر أكثر من الإنتاج وقدراتنا الإنتاجية في حدود 1.10 مليون برميل يوميا".وكشف المسؤول ذاته، أن عائدات تصدير المحروقات تجاوزت 25 مليار دولار إلى غاية شهر سبتمبر، ويتوقع الوصول إلى 33 مليار دولار نهاية السنة.وبالمقابل، ذكر أنه تم استهلاك نصف احتياطاتنا البترولية، في حين هناك استكشافات جديدة وهي التي تضمن مستوى احتياطاتنا بالإضافة إلى مستوى الاستهلاك يضاف إلى ذلك الطاقات غير التقليدية التي توفر الجزائر على كميات معتبرة منها.