أكد الرئيس المدير العام لسوناطراك، توفيق حكار، الخميس، بالعاصمة، أن استراتيجية الشركة الوطنية للمحروقات في السوق الأوروبية تعتمد على البحث عن أحسن تسعيرة للغاز، موضحا أن المجمع ليس مستعدا للدخول في "حرب الأسعار" مع باقي المنتجين لأن مداخيل مبيعات الغاز مضمونة للجزائر حتى لو لم يشتر الزبون الكميات المتعاقد عليها في إطار ما يسمى بمبدأ "خذ أو ادفعtake or pay" المتضمنة في العقود.. وخلال لقاء صحفي نظم على هامش مراسيم التوقيع على عقود الإدماج والاستحواذ لشركات تابعة لمجمع سونلغاز، ذكر حكار بأن "استراتيجية الشركة الوطنية للمحروقات تعتمد على البحث عن أحسن تسعيرة للغاز، مضيفا أن المجمع ليس مستعدا للدخول في حرب الأسعار مع المنتجين الآخريين كروسيا والقطر". وحسب ذات المسؤول، ترتكز أيضا إستراتيجية سوناطراك على الاعتماد على العقود طويلة الأمد في مبيعاتها الغازية مع الدول بالأخص الدول الأوروبية مثل إيطاليا، إسبانيا والبرتغال. وتفضل الشركة الوطنية للمحروقات – يوضح حكار- التعاقد مع شركائها عن طريق بنود تسمح بتصدير كميات محددة للغاز الطبيعي على مدى متوسط بسعر محدد وهذا على أساس صيغة take or pay المعتمدة في الأسواق العالمية. وفي هذا الصدد، أردف يقول "نحن لسنا مستعدين للدخول في حرب الأسعار فيما يخص سوق الغاز. مضيفا "لقد رأينا في السابق، فيما يخص سوق النفط، أين وصلت الأسعار شهري فيفري ومارس الماضيين، حيث تدنى سعر البرميل تقريبا إلى 10 دولارات". وتابع قائلا: "وقد رأينا أيضا كيف وصلت الأسعار الحرة للغاز إلى أقل من 2 دولار للوحدة الحرارية الغازية"، وأضاف: "اليوم أسعارنا أحسن بكثير من هذا المستوى ونحن نعمل على الحفاظ عليها رغم الصعوبات الموجودة في السوق". وذكر الرئيس المدير العام لسوناطراك بالعمل القائم بين المنتجين على مستوى منظمة منتجي الغاز للبحث عن سبل الحفاظ على المصالح المشتركة لجميع الدول المصدرة للغاز. كما أكد حكار أن مداخيل الشركة الوطنية للمحروقات في السوق الأوروبية "مضمونة عن طريق البنود (take or pay) وأن سوناطراك تعمل دائما في إطار المفاوضات مع شركائها الأوروبيين لإعطاء أحسن تسعيرة للغاز الجزائري".